كشف خبير عسكري عن حقيقة التشكيلات العسكرية والكتائب التي تقاتل في مناطق عدة من محافظة صعدة المعقل الرئيس لمليشيات الحوثي.
وقال الخبير العسكري أن “التشكيلات العسكرية والكتائب التي تقاتل في كتاف لا تتبع وزارة الدفاع لا قياداتها ولا افرادها، عملياتيا واداريا وهي خارج المؤسسة العسكرية وخارج سيطرة الحكومة، والافراد المقاتلين ليسوا مسجلين بصورة رسمية في كشوفات الجيش” لافتا إلى أن “تلك الوحدات تتبع كليا الاشقاء في السعودية وقيادة القوات المشتركة تحديدا وتخضع لاشرافهم المباشر”.
وأضاف الخبير العسكري أن العميد “رداد الهاشمي ومختلف القادة هم ليسوا عسكريين ولا علاقة لهم بالجيش ويتم اختيارهم بمعايير معينة، وكذلك الافراد يتم جلبهم بطرق غير نظامية وخارج الانظمة العسكرية المتبعة في التدريب والتاهيل والانضباط والتخطيط العسكري”.
ونوه الخبير العسكري إلى أن “لواء الهاشمي لديه امكانات كبيرة من المؤن والتسليح ورواتب بالسعودي وأن اعتماده الشهري يصل الى اثنين مليون ريال سعودي والقوة التي وقعت في يد الحوثي حوالي الف فرد”.
واوضح الخبير العسكري أن “هذه الواقعة، تجسد حجم الماساة الناتجة عن تشكيل وحدات خارج الجيش وبعيدا عن الحكومة ومؤسسات الدولة. تلك القيادات لا تعمل ضمن اطار دولة بحيث تخضع للرقابة والثواب والعقاب وتنفذ المهام وفق الانظمة العسكرية التي يكون فيها خطط عسكرية واستطلاع ورصد واستخبارات وتكتيك عسكري. انما تتم بالمقاولة”.
وتابع الخبير العسكري: “الافراد الذين يتم تشكيلهم في تلك الكتائب يتم الدفع بهم للقتال بطرق عشوائية شبيهة بالمجاميع المسلحة والقبلية ولجان شعبية يتم استغلال الفقر والبطالة. من يموت منهم لا يتم تسجيله رسميا في وزارة الدفاع كشهيد وليس له واسرته اي حقوق وينتهي الامر بمبلغ للدفن وكفى. والجريح لا يخضع لاجراءات رسمية بحيث يكون له حقوق وعلى قاداته مسئوليات قانونية ويخضعون للمحاسبة والمسائلة”.
وأردف الخبير العسكري “هذه التشكيلات المنفلتة وغير النظامية خارج المؤسسات الرسمية وخارج سلطة الحكومة يصعب التحكم فيها والاخطاء التي تقع فيها نتيجة عدم درايتها بالعسكرية والتكتيكات او الاخطاء المتعمدة يكون الضحية فيها الجندي والخسران هو الجهات الداعمة، ولا يعول عليها تثبيت امن واستقرار في البلاد على المدى البعيد ويكون من السهل استقطابها لاطراف اخرى. يعني انها لغم قابل للانفجار”.