أعلنت كتائب القسام في بيان رسمي صدر اليوم 29 ديسمبر 2025، عن استشهاد الناطق العسكري باسمها المعروف بلقب “أبو عبيدة”، والقائد محمد السنوار، إلى جانب ثلة من كبار القادة العسكريين، مشيرة إلى أنهم ارتقوا في ميادين المواجهة وفي غرف القيادة والسيطرة خلال معارك الدفاع عن قطاع غزة.
وكشف البيان للمرة الأولى عن الهوية الحقيقية للناطق العسكري “أبو عبيدة”، وهو القائد حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، الذي قاد منظومة إعلام القسام على مدار عقدين من الزمن، وصولاً إلى إدارة الملف الإعلامي في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكداً أنه رحل بعد مسيرة حافلة أثرت في نفوس الملايين، ليترك لقبه “أبو عبيدة” إرثاً لمن خلفه.
وذكرت الكتائب أن القائد محمد السنوار (أبو إبراهيم)، الذي تولى رئاسة أركان الكتائب خلفاً للقائد محمد الضيف، قد استشهد بعد مشوار جهادي طويل بدأه منذ عقود، حيث كان له الدور البارز في التخطيط لعملية السابع من أكتوبر والإشراف على الخطة الدفاعية للقطاع، وتنقل خلال مسيرته في مواقع قيادية حساسة منها قيادة لواء خانيونس وركن العمليات.
وشمل إعلان الاستشهاد القائد محمد شبانة (أبو أنس)، قائد لواء رفح، الذي ارتقى رفقة السنوار، وهو أحد القادة الذين ارتبطت أسماؤهم بعمليات نوعية وتاريخية في جنوب القطاع، بالإضافة إلى القائد حكم العيسى (أبو عمر) الذي تنقل في مواقع قيادية بركن التدريب والأسلحة القتالية، والقائد رائد سعد (أبو معاذ) رئيس منظومة التصنيع العسكري والقائد الأسبق لركني العمليات ولواء غزة.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء القادة ارتقوا بعد خرق الاحتلال للتهدئة في مارس الماضي واستئناف حربه، مؤكداً أن دماءهم تخلطت مع دماء أبناء شعبهم في معركة الدفاع عن الأرض، وأن رحيلهم لن يثني المقاومة عن مواصلة طريقها، خاصة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أكثر من شهرين عقب عامين من الحرب.
وشددت القسام على أن وقف إطلاق النار الحالي جاء ثمرة لصمود الشعب والمقاومة، محذرة من استمرار الخروقات والاعتداءات في القدس والضفة والأسرى، ومعتبرة أن السلاح سيبقى في يد المقاتلين طالما بقي الاحتلال، مع التأكيد على الالتزام بالمسؤولية تجاه مصالح الشعب الفلسطيني ومواجهة أي محاولات لنسف التفاهمات القائمة.















