جدل على منصات التواصل: هل قتلت الإمارات العميد السعودي “العتيبي” في حضرموت؟

Editor19 سبتمبر 2019
قائد قوات الحالف العربي في وادي حضرموت العميد السعودي بندر العتيبي
قائد قوات الحالف العربي في وادي حضرموت العميد السعودي بندر العتيبي

في حادثة لافتة وقعت صباح اليوم الأربعاء، قتل قائد قوات التحالف (سعودي الجنسية) في وادي حضرموت وأربعة من مرافقيه في انفجار عنيف استهدف عربات عسكرية، في مدينة شبام بمحافظة حضرموت، شرقي اليمن.

وقالت مصادر عسكرية أن الانفجار استهدف دورية عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة بوادي حضرموت، وكان على متنها قائد قوات الحالف العربي في وادي حضرموت العميد السعودي بندر بن مزيد العتيبي “أبو نواف” الذي قتل مع 4 جنود آخرين بينهم جنديان سعوديان وآخران يمنيان بالإضافة إلى إصابة حوالي عشرة جنود آخرين بجروح متفاوتة.

وأشار إلى أن الانفجار أسفر عن وقوع قتلى وجرحى عسكريين آخرين من القوات التابعة للحكومة اليمنية دون تفاصيل عن عددهم ورتبهم العسكرية.

تزامنت حادثة اغتيال القائد العسكري السعودي مع حملة أمنية واسعة شنتها قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للشرعية ضد أوكار متطرفين ينتمون لتنظيم القاعدة في عدد من مدن وادي وحضرموت، ومنها مدينة شبام حضرموت، في محاولة لترسيخ الأمن والاستقرار في الوادي، والذي يعاني منذ سنوات من فوضى أمنية.

إرهاصات سابقة

جاءت حادثة الاغتيال بعد تحقيق القوات الأمنية للحكومة الشرعية مؤخراً نجاحات هامة ضد العناصر المتطرفة، والتي يقال أنها على ارتباط وثيق بدولة الإمارات.

أحدثها كان يوم أمس الأول حين قامت قوة عسكرية تابعة للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة بوادي حضرموت، بمداهمة وكر تتحصن فيه عناصر مطلوبة أمنياً بمدينة شبام، خلال اشتباكات عنيفة اندلعت بين (كتيبة حضرموت للمهام الخاصة) التابعة للجيش ومسلحين على صلة بأعمال تخريبية وإرهايية استهدفت قوة عسكرية الأسبوع الماضي.

وكان وزير النقل صالح الجبواني، قد لفت يوم أمس الأربعاء، إلى أن الحكومة اليمنية تمتلك أدلة على علاقة الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيس للسعودية في تحالف دعم الشرعية في اليمن، مع تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.

وقال الجبواني في تغريدة على حسابه بتويتر “لدينا كل الدلائل على علاقة الإمارات بتنظيمي القاعدة وداعش في اليمن وبالأسماء”.

وأشار الجبواني إلى استخدام الإمارات هؤلاء الإرهابيين في رصد وضرب تعزيزات الجيش اليمني.

من جانبها كشفت صحيفة عكاظ السعودية، يوم الثلاثاء الماضي ، عن مساع لما يسمى المجلس الإنتقالي الانفصالي المدعوم إماراتياً لتفجير الأوضاع بحضرموت. ونقلت صحيفة عكاظ عن مصادر يمنية مطلعة أن عناصر موالية للإنتقالي تعقد لقاءات وتجري اتصالات مع موالين لها بحضرموت لتفجير الأوضاع الأمنية.

الإمارات.. مجدداً في قفص الاتهام

تحدثت عدد من الأصوات الإعلامية والسياسية في اليمن والسعودية عن دور مشبوه للإمارات في حادثة الاغتيال الحالية، والتي تأتي في ظل الصراع المحتدم بينها وبين والحكومة الشرعية عقب تمويل أبوظبي في العاشر من أغسطس الماضي انقلاباً عسكرياً ضد سلطات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن.

ولعل الاعتقاد الراسخ بضلوع الإمارات بهذا الحادث تغذيه المواقف الإماراتية التصعيدية مؤخراً، والتي استهدفت ضرب استقرار المحافظة الغنية بالنفط.

وتبرز تغريدة للضابط الإماراتي خلفان الكتبي نشرها قبيل الحادث بساعات، وهدد فيها قوات الجيش الوطني في المحافظة بأنها تحركاتها معرضة للاستهداف.

ولمّح الكاتب السعودي الدكتور علي القرشي إلى ضلوع الإمارات في عملية تصفية القائد السعودي، مشدداً على أن حوار جدة لابد أن يتوقف وبأن ضرب (الانتقالي) أصبح أولوية أمنية للسعودية.

https://twitter.com/alitawati/status/1174709723842715648

 

وتداول ناشطون تغريدات لناشطين موالين للمجلس الانفصالي والإمارات، ومن ضمنها تغريدة لناشط يدعى عبدالله الحمومي توعد فيها باقتراب ما وصفه بـ ” حفلة مقلقل في حضرموت”، في تهديد صارخ لقوات الجيش الوطني.

ووجه أمين العاصمة اللواء عبدالغن جميل أصابع الاتهام بشكل مباشر نحو أبوظبي، مشيراً بأن الإمارات تستنسخ إحدى طرق الحوثيين المشهورة لدخول أي منطقة، وذلك بافتعال حادث إرهابي فيها.

أما الصحفي غمدان اليوسفي فقد أشار بأن المنطقة العسكرية الأولى كانت ولا تزال شوكة في حلق الإمارات، وبالتالي فإنها ضالعة بهذا الحادث. وأشار إلى مقال كتبه رئيس الوزراء المقال خالد بحاح في وقت سابق، هاجم فيه جنود العسكرية الأولى.

كما لفت الإعلامي بشير الحارثي إلى أن حادثة الاغتيال الأخيرة تأتي في إطار مسلسل التصفية ضد القادة السياسين المناوئين للإمارات.

من جانبه قال الناشط السياسي فارس جرمل أن مقتل “أبو نواف” جاء لخلق ذريعة للإمارات لدخول منطقة وادي حضرموت التي تخضع للسلطات الشرعية.

 

 

 

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق