كشفت وثيقة خطيرة، عن طلب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني من السلطات السعودية إعادة خالد بحاح إلى موقعه السابق نائباً لرئيس الجمهورية.
ووفقا للوثيقة التي قال موقع “الخبر بوست” انه حصل عليها من مصدر “خاض” فقد طلب البركاني من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إقالة نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر. كما طلب البركاني الموافقة على بعض الترتيبات الخاصة ومنها إعادة بحاح لنائب رئيس الجمهورية وإقالة الأحمر.
وقال البركاني في الوثيقة، مخاطباً محمد بن سلمان “إنني أحب التنويه لسموكم الغالي الكريم بالنظر في عودة الأستاذ القدير خالد بحاح لمنصبه السابق نائبا لرئيس الجمهورية، حيث وأن النائب الحالي، علي محسن الأحمر أثبت فشله الذريع بهذا المنصب كما أنه أصبح للأسف أداة لحزب التجمع اليمني للإصلاح”.
وأضاف “أحب أن أوضح أن الأحمر فقد شعبيته وحاضرته شمال الوطن وليس له أي تأثير حقيقي على الأرض، لا ننكر أن على الأحمر كان له وزن ثقيل في اليمن أيام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ولكن بعد استشهاده أصبح محدود التأثير”.
وزعم البركاني في رسالته أن “عودة بحاح لمنصبه السابق ستكون مرضية بشكل كبير للشارع في جنوب الوطن وربما يتم احتوائهم بهذا القرار وتنتهي غالبية الدعوات الانفصالية والتشرذم”.
ويعود تاريخ الوثيقة إلى الثلاثين من أبريل/شباط 2019 وهو اليوم الذي التقى فيه البركاني بولي عهد السعودية محمد بن سلمان ومع أعضاء من البرلمان اليمني.
ونقل موقع الخبر بوست تأكيدات لمصادر وصفها بـ:الخاصة” أن البركاني سلم الوثيقة لـ محمد بن سلمان خلال لقاءه به في الزيارة ذاتها.
ورفض رئيس البرلمان سلطان البركاني إصدار أي بيان يدين الانقلاب المسلح على الدولة في عدن من قبل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، كما رفض اصدار بيان يدين قصف الطيران الإماراتي للقوات الحكومية في عدن وأبين، والتي راح ضحيتها أكثر من 300 قتيل وجريح من أفرد الجيش والمواطنين؛ بحسب تقرير رسمي صادر عن وزارتي الدفاع وحقوق الإنسان.
واتهم برلمانيون يمنيون بينهم نائب رئيس البرلمان عبدالعزيز جباري، رئيس البرلمان البركاني بالامتناع عن إصدار بيان يدين قصف الطيران الإماراتي.
ويعد سلطان البركاني، أحد أبرز القيادات الحزبية في “المؤتمر الشعبي العام”، وعضواً في البرلمان. شغل البركاني منصب رئيس كتلة حزب “المؤتمر”، وعُرف بدفاعه المستميت عن سياسات حزبه وحكوماته المتعاقبة ورئيسه المخلوع علي عبد الله صالح، إلى حدٍ جعله الأكثر ارتباطاً بما يُسمى “جناح الصقور” داخل الحزب.
وخلال الصراع بين الراحل صالح وهادي على قيادة حزب “المؤتمر” في المرحلة الانتقالية، كان البركاني من المحسوبين على جناح صالح، وانتخب أميناً عاماً مساعداً للحزب للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية، في المؤتمر الذي انعقد في صنعاء نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، والذي أُقصي خلاله هادي من منصب الأمين العام للحزب.