كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن مسؤول يمني اليوم الأربعاء أن مسؤولين من الحكومة بدأوا محادثات غير مباشرة مع الانفصاليين الجنوبيين الذين تدعمهم الإمارات في مدينة جدة السعودية.
وأشار المسؤول الذي لم تذكر الوكالة اسمه أن المحادثات تهدف إلى إنهاء القتال في عدن وغيرها من محافظات جنوب اليمن.
وكان وفد المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة عيدروس الزبيدي ويضم أعضاء في هيئة رئاسة المجلس هم ناصر الخبجي وعلي الكثيري وعبد الرحمن اليافعي وعدنان الكاف وصلوا أمس الثلاثاء إلى مدينة جدة السعودية من أجل المشاركة في حوار مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً دعت إليه المملكة العربية السعودية.
في السياق قال وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الإمارات أنور قرقاش “إنهم يتطلعون بثقة وتفاؤل إلى نجاح اجتماع جدة بين حكومة اليمن الشقيق والمجلس الانتقالي الجنوبي”.
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر أن وحدة الصف ضد الانقلاب الحوثي ومضاعفة الجهد في مواجهته هي الأولوية والشكر والتقدير للملكة العربية السعودية الشقيقة على قيادة التحالف سياسيا وعسكريا بحرص وحنكة واقتدار.
وفي وقت سابق اليوم شدد وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري على رفض الحكومة الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي “تحت أي ظرف كان” مؤكدا أن التفاوض لن يكون إلّا مع الإمارات “إن أرادت”.
وقال الميسري في تسجيل صوتي: “لم ولن يتم أي حوار مع المجلس الانتقالي باعتباره أداة عسكرية مع الإماراتيين والحكومة لن تحاور أو تفاوض إلا صاحب تلك الأدوات وليس الأدوات نفسها”.
وفي العاشر من أغسطس الفائت دعت السعودية الحكومة اليمنية وحلفاء أبوظبي المطالبين بالانفصال إلى حوار برعايتها في جدة في أعقاب التصعيد الذي شهدته مدينة عدن وانتهى بسيطرة المجلس الانتقالي.
وكانت قوات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات العربية المتحدة قد سيطرت في ١٠ أغسطس الفائت على كامل مدينة عدن التي تتخذها الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد بعد اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة استمرت أربعة أيام أسفرت عن مقتل 40 شخصاً وإصابة 260 آخرين وفقاً للأمم المتحدة.