قالت وسائل إعلام إماراتية، اليوم السبت، إن حكومة أبوظبي أقالت المدير العام لـ”شركة أبوظبي للإعلام”، علي بن تميم، على خلفية الجدل الواسع الذي أحدثته أطروحاته خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى منع وسيم يوسف من الظهور الإعلامي والخطابة.
وبحسب الموقع الرسمي للشركة، فإن رئيس مجلس إدارة “أبوظبي للإعلام”، سلطان الجابر، تولى منصب رئيس المجلس إلى جانب المدير العام، إلى حين تعيين شخص آخر، غير علي بن تميم، الذي نُقل إلى رئاسة مجلس إدارة هيئة أبوظبي للغة العربية.
وبالإضافة إلى سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة، الذي يتولى رئاسة المجلس الوطني للإعلام وهو هيئة مستقلة تؤدي مهام ما يسمى في دول أخرى وزارة الإعلام، عُينت نورة محمد الكعبي نائبة للرئيس، وعضوية كل من محمد عبد الله الجنيبي، وعلي راشد النعيمي، وسيف سعيد غباش.
وأوضح ناشطون أن تبنّي علي بن تميم، الفكر العلماني المباشر، وبثه على قنوات أبوظبي الرسمية، إضافة إلى محاولة تشكيكه في ثوابت مواطنيه، أحدث سخطاً واسعاً، دفع صناع القرار إلى إجراء تغييرات، ترضي الرأي العام.
وعبَّروا عن فرحتهم بهذه التغييرات في الشركة الإعلامية مقابل استيائهم من الإدارة السابقة.
واللافت في الإجراءات الإدارية، التي أعلنت عن بدئها وكالة الأنباء الرسمية “وام”، مطلع يوليو الجاري، قول ناشطين إنها تشمل الداعية من أصول أردنية، وخطيب مسجد الشيخ زايد، وسيم يوسف.
وأثار غياب الداعية المثير للجدل، منذ فترة، عن الظهور الإعلام، تكهنات بشأن احتمال توقف برنامجه على شاشة قناة أبوظبي.
وقال ناشطون إن وسيم يوسف غاب عن الشاشة منذ نحو شهرين، ولن تُبث أي حلقات جديدة له، مع انتهاء الدورة البرامجية الحالية، التي تم تسجيلها سابقاً.
وبرغم إعلان وسيم يوسف أنه سينقطع لإجازة تمتد إلى نحو شهر ونصف الشهر، بعد عيد الفطر المبارك، أكد إماراتيون أن الداعية المثير للجدل، والمحسوب بشكل أو بآخر على تيار علي بن تميم، لن يظهر مجدداً كمقدم برامج دينية رئيس في قنوات أبوظبي.