أظهرت تقديرات أمريكية أن انسحاب دولة الإمارات الجزئي من اليمن بعد الحرب التي استمرا لأكثر من أربعة أعوام تستهدف إعادة التموضع ومواجهة الانتقادات الدولية والضغوطات الشعبية اليمنية.
وكتب الباحث جيمس دوروسي في موقع “لوبلوغ” عن الأسباب التي دعت الإمارات سحب قواتها من اليمن. وقال إن قرار الإمارات سحب معظم قواتها من اليمن يكشف عن الحقائق الصعبة للجيوسياسة في الشرق الأوسط.
ويرى الباحث في مدرسة “أس راجاترانام” للدراسات الدولية في سنغافورة إن سحب القوات يشير إلى أن الإمارات العربية تحضر لإمكانية مواجهة بين الولايات المتحدة وإيران والتي ستكون السعودية والإمارات ساحتان رئيسيتان فيها.
ويرى الكاتب أن الانسحاب هو بمثابة دوزنة لا تراجع عن سياسة الإمارات في مواجهة إيران والإسلام السياسي البادي في دعمها للجنرال الليبي الأسبق خليفة حفتر والمجلس العسكري الإنتقالي المحاصر في السودان والديكتاتوريين مثل عبد الفتاح السيسي في مصر.
وفي الوقت الذي سحبت فيه الإمارات معظم قواتها من المناطق الرئيسية في اليمن إلا أنها خلفت وراءها قوات محلية دربتها للقيام بالمهمة نيابة عنها. كما أن سحب القوات الإماراتية ليس تخليا 100% عن المكلا كقاعدة لعمليات مكافحة الإرهاب.
فتصميم الإمارات على تقديم نفسها أكبر من حجمها واضح من خلال الحفاظ على سلسلة من القواعد العسكرية والموانئ في اليمن وعلى شواطئ البحر الأحمر والقرن الأفريقي وموقفها المتشدد من قطر وتركيا.