أصدرت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأمريكي بيانا صحافيا، تطالب فيه الإدارة بتقديم أجوبة حول الكيفية التي وصلت فيها الأسلحة الأمريكية لأيدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن.
وجاء في البيان، أن رئيس اللجنة النائب إليوت إنجيل، قاد أعضاء اللجنة للمطالبة بأجوبة من إدارة الرئيس دونالد ترامب حول الكيفية التي وصل فيها السلاح الأمريكي إلى أيدي جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن.
وعبر أعضاء اللجنة في رسالة لوزير الخارجية مايك بومبيو، والقائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شانهان، عن قلقهم من التقارير الأخيرة التي تشير إلى احتمال قيام الإمارات بتحويل أسلحة أمريكية الصنع إلى جماعات متطرفة في اليمن.
وتقول الرسالة: “نطالب وبشكل عاجل بإطلاعنا على التفاصيل المحيطة بالأمر.. بحسب تقرير لشبكة (سي أن أن)، الذي بثته في 4 شباط/ فبراير 2019، فإن الإمارات قامت بتحويل أسلحة أمريكية ودون مصادقة إلى جماعات متطرفة في اليمن وتشارك في الحرب الأهلية اليمنية، وتم تحويل الأسلحة في محاولة لشراء ولاء الجماعات، وتقوية البعض منها، وممارسة التأثير السياسي في اليمن، ويثير هذا القلق بعد ذكر تقارير عدة أن بعض الأسلحة وقعت في يد جماعات وكيلة عن تنظيم القاعدة”.
وتضيف الرسالة أن الجماعات التي تلقت أسلحة تضم كتيبة أبي العباس، وهي جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن، ويقود كتيبة أبي العباس عادل عبده فارع، الذي صنفت جماعته إرهابية بحسب الخارجية الأمريكية في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2017، ويتبنى أيديولوجية متطرفة، وقاتل إلى جانب تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى.
وتشير الرسالة إلى أن كتيبته تملك الآن عربات متحركة “أوشكون” أو “أم إي تيفي”، التي اشترتها الإمارات من الولايات المتحدة، ما أثار المخاوف من أن الأسلحة قد وصلت إلى الكتيبة عبر الامارات.
وتفيد الرسالة بأن التقارير تشير إلى أن أسلحة أمريكية الصنع وقعت في يد الحوثيين، وأظهرت صورة بثها تلفزيون يمني زعيم الجماعة محمد علي الحوثي، خلف عربة أمريكية مصفحة في صنعاء وحوله ناس يهتفون “الموت لأمريكا”.
وتقول الرسالة إنه “بموجب علاقة الحوثيين مع إيران، فإن هناك احتمال قيام المخابرات الإيرانية بتحليل مكونات العربة، ولو كانت هذه الأخبار صحيحة فهي تمثل فشلا في حماية التكنولوجيا الأمريكية العسكرية الحساسة، وتعد دعما لأعداء أمريكا في اليمن والشرق الأوسط”.