فصول لا تنتهي من المضايقات الإماراتية تجاه مسئولي “الشرعية”.. إلى متى؟ (تقرير خاص)

Editor11 يناير 2019
فصول لا تنتهي من المضايقات الإماراتية تجاه مسئولي “الشرعية”.. إلى متى؟ (تقرير خاص)

تعامل دولة الإمارات العربية المتحدة المسئولين اليمنيين في السلطة الشرعية بحساسية مفرطة، وعداء علني دون إبداء أية أسباب.

 

وتتعدد أشكال العداء الإماراتي لمسئولي السلطة الشرعية، بدءاً بمنع العديد منهم من دخول الأراضي اليمنية وخاصة عدن،  أو احتجازهم لساعات طويلة سواء في مطار عدن – التي تسيطر عليه الإمارات بشكل فعلي – أو خلال مرورهم في النقاط الأمنية الموالية لها، أو حتى منعهم من التواجد في المحافل الرياضية المقامة في الإمارات.

 

ولعل آخر فصول الخصام الإماراتي تجاه قيادات مسئولي الشرعية هو ما تعرض له نعمان شاهر، رئيس الاتحاد العربي للجودو، حيث منعته سلطات أبو ظبي من دخول أراضيها لحضور اجتماع الاتحادات الرياضية العربية.

 

وبعث الأمين العام للاتحادات الرياضية العربية، سعود العبد العزيز، شكوى إلى الأمين العام لاتحاد الجودو العربي، أبلغه فيها بترشيح مرشح آخر لحضور الاجتماع نظراً لرفض سلطات الإمارات دخول”شاهر” إلى أراضيها.

 

يأتي ذلك بعد أيام قلائل من امتناع المسئولين الإماراتيين تقديم دعوة حضور لوزير الرياضة اليمني، نائف البكري، لحضور بطولة كأس الأمم الآسيوية، المقامة حالياً في الإمارات، والتي يشارك فيها المنتخب الوطني لأول مرة في تاريخه بعد الوحدة اليمنية عام 1990م.

 

وعادة ما كانت العلاقة متوترة بين قيادة أبوظبي وقيادة الشرعية، في الثلاث السنوات الماضية، وخاصة بعد تحرير مدينة عدن من سلطة الحوثيين أواخر العام 2015م، حين تفاجأت الشرعية بمساعي إماراتية مستميتة للسيطرة على المدينة متجاهلة وجودها.

 

وبلغت الخلافات ذروتها حين أقدمت الإمارات على منع الرئيس عبدربه منصور هادي لأشهر عديدة من دخول عدن، في موقف أثار سخطاً محلياً واسعاً، قبل أن تتسبب وساطة سعودية في كسر الحظر عن الرئيس.

مضايقات لا تنتهي

ويبدو أن إصرار (الشرعية) على الإمساك التام والكامل بزمام السلطة في المدن المحررة دون أي انتقاص أو شراكة قد فجر جام الغضب الإماراتي ضدها، فشرعت في محاربة أية ملامح للسلطة الشرعية.

 

ومن أبرز المضايقات التي تعرض لها مسئولون في الشرعية من قبل الإمارات أو قوات محلية موالية لها، هو ما تعرض له رئيس الوزراء السابق، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، من اعتداءات متكررة.

 

وطوال مدة بقاءه رئيساً للوزراء هوجم موكب بن دغر أكثر من مرة من قبل قوات الحزام الامني المدعوم إماراتياً، ومنع بن دغر من حضور أية فعالية احتفالية في الأعياد والمناسبات الوطنية.

 

وزير النقل صالح الجبواني تعرض لمضايقات مشابهة في فبراير من العام المنصرم، حيث اعترضت قوات “النخبة الشبوانية” موكب الوزير خلال محاولته زيارة ميناء بمحافظة شبوة، قبل أن تجبر الموكب والوزير على العودة الى عتق.
وفي نوفمبر من العام المنصرم وجد وزير الرياضة، البكري، نفسه في موقف صعب بعد أن منعته السلطة الأمنية في عدن – وبأوامر مباشرة من أبوظبي –  من دخول المدينة لحضور مراسم عزاء والدته، في تصرف أثار سخط وذهول الشارع اليمني بأكمله.

 

هذا فضلاً عن محاولة الانقلاب العسكري التي قادته الإمارات مطلع يناير من العام الماضي ضد الشرعية، والذي انتهى بفشل ذريع.

 

ويرى مراقبون بأن تصرفات القيادة الإماراتية تجاه المسئولين في الشرعية “استفزازية” و “عدائية”، وتطيل من عمر جماعة الحوثي وبقائها مسيطرة على الأوضاع في صنعاء وما حولها.

 

فيما يطالب قطاع واسع من اليمنيين بضرورة إخراج “الإمارات” من المشهد المحلي، وبإنهاء خدماتها في التحالف العربي، بعد الاختلالات الكبيرة التي أنتجتها سياساتها “المتهورة” في مختلف المناطق التي دخلتها.

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept