“حتى لا تطمس السياسة الجريمة”.. اطلاق مبادرة في “فيسبوك” لإحصاء المنازل التي فجرها الحوثيون

26 نوفمبر 2018
“حتى لا تطمس السياسة الجريمة”.. اطلاق مبادرة في “فيسبوك” لإحصاء المنازل التي فجرها الحوثيون

أطلق الروائي والكاتب اليمني د. مروان الغفوري، مبادرة لإحصاء المنازل التي فجرتها ميليشيا الحوثي، في مختلف المحافظات اليمنية.

ودعا الغفوري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الى استحضار وجمع المنازل التي تم تفجيرها، مستلهما الفكرة من مقال للصحفي أمين الوائلي بعنوان: نحن والمفجرون.. القصة التي لا يفهمها الأجانب.

وقال الغفوري: “دعونا نقيم معرضاً لما يفعله الحوثيون بحياة اليمنيين، توشك السياسة أن تطمس الجريمة”.

ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل كتاب ونشطاء دونوا مئات المنازل التي فجرها مسلحو جماعة الحوثيين خلال حروبهم من صعدة شمالا وحتى عدن، أقصى جنوب البلاد.

وقال المحامي والحقوقي اليمني عبد الرحمن برمان، “فجر الحوثيون منزلي في قريتي ب دمت الرياشية (محافظة البيضاء) رغم اني لم احمل السلاح لمواجهتهم”.

وأضاف، “كان منزلنا مكون من دورين (طابقين) فيه ذكرياتنا الجميلة وكان اولادي وزوجتي قد غادروا صنعاء وسكنوا في البيت قبل وصول المليشيات”.

وتابع، .. الحوثيون قادمون غادروا البيت وتركوا كل شيء لينهبه “لصوص المسيرة القرانية” نهبوا كل شيء حتى ذكرياتنا وشهاداتي وارشيفي الذي نقلته من صنعاء الى هناك، نهبوه او احرقوه.

وقال برمان، إن “الهدف منزل ابن عمي الذي كان يقود المقاومة هناك، وعندما كانوا يضعون المتفجرات سأل احدهم: منزل من هذا؟ قيل له: منزل المحامي عبدالرحمن برمان، رد: (هذا الذي يطلع في الجزيرة اشبكوه جنب حق ابن عمه) ففجروه”.

وأردف برمان، لم يكن منزلنا الوحيد “بل سجلت مديرية دمت (شمال محافظة الضالع) اكبر عملية تفجير خلال ٤٨ ساعة إذ تم تفجير ٢٢ منزل”.

من جهته قال الناشط الحقوقي ورئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي، ان لدى منظمته “توثيقا بأكثر من 500 منزل (فجرها الحوثيون) حتى بداية 2017”.

واستعرض نشطاء وإعلاميون صور وفيديوهات منازل فجرها الحوثيون من بينها 24 منزلا في قرية الجنادبة بأرحب شمال صنعاء فُجرت جميعها بيوم واحد، ومئات المنازل في عمران ومحافظة صنعاء وذمار واب وتعز والبيضاء وغيرها من محافظات البلاد.

ويتخذ الحوثيون من تفجير البيوت لإرهاب وإخضاع المجتمع ومن يفكر في معارضتهم في أي منطقة تخضع لسلطة الجماعة.

وتأتي المبادرة للتذكير بسلوك ونهج جماعة الحوثي، بالتزامن مع تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب على جماعة الحوثي والتصالح معها، من خلال الجهود التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة “البريطاني” مارتن غريفيث. المصدر أونلاين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق