أسفر هجوم انتحاري استهدف مهرجانها وسوقا مزدحم في باكستان، الجمعة، عن مقتل 25 شخصا على الأقل، بعد دقائق من هجوم استهدف القنصلية الصينية في كراتشي قتل فيه 5 أشخاص.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول حكومي قوله، إن انتحاريا كان يقود دراجة نارية اقتحم حشدا من الناس يشاركون في مهرجان وسوق، يجذبان أناس من شتى الانتماءات الدينية، في منطقة أوراكزاي شمال غربي البلاد، قبل أن يفجر نفسه هناك.
وقال مساعد مفتش الشرطة بالمنطقة، عباس خان: “كان تفجيرا انتحاريا في المهرجان الذي يقام كل يوم جمعة”، مضيفا أن من بين القتلى البالغ عددهم 25، ثلاثة من أقلية السيخ، واثنين من مسؤولي الأمن، لافتا إلى وجود 20 مصابا في الهجوم.
هجوم القنصلية:
وقبل دقائق من هجوم أوراكزاي، اقتحم 3 مسلحون مقر القنصلية الصينية في مدينة كراتشي جنوبي البلاد، لكن قوات الأمن تصدت لهم، مما أدى إلى اندلاع معركة بالأسلحة النارية.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس، نقلا عن الشرطة الباكستانية، أن المهاجمين الثلاثة قتلوا إضافة إلى رجلي شرطة.
وقال المسؤول البارز بالشرطة، أمير أحمد الشيخ، إن جميع الدبلوماسيين والموظفين الصينيين في القنصلية بأمان ولم يصبوا بأذى خلال الهجوم.
وتبنت جماعة تطلق على نفسه اسم “جيش تحرير بلوشستان” الانفصالي، الهجوم الذي لا يبدو أن له صلة بالتفجير في أوراكزاي، وتنشط هذه الجماعة في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي.
ويعكس الهجوم المفاجئ، محاولة الانفصاليين لضرب جوهر العلاقات القوية لباكستان مع الصين، الحليفة الكبرى التي استثمرت كثيرا في مشروعات الطرق والنقل في البلاد.
يذكر أن كراتشي، عاصمة إقليم السند المجاور لبلوشستان، تعد معقلا لكثير من الجماعات المتشددة، بما في ذلك الانفصاليين البلوش.
وأدان رئيس الوزراء، عمران خان، الهجوم ووصفه بأنه “جزء من مؤامرة ضد باكستان والتعاون الاقتصادي والاستراتيجي الصيني”، متعهدا بأن مثل هذه الحوادث “لن تتمكن أبدا من تقويض العلاقات مع الصين”.