قال التلفزيون المصري، السبت 11 أغسطس/آب 2018، إن أجهزة الأمن أحبطت محاولة لمهاجم انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً استهدف كنيسة العذراء في منطقة مُسْطُرد بمحافظة القليوبية المجاورة للقاهرة. ونقل التلفزيون عن مراسل له قوله إن المهاجم فجَّر نفسه أعلى جسر قريب بعد أن حالت الإجراءات الأمنية دون وصوله إلى الكنيسة. وأضاف أنه لم تقع إصابات.
ولم يصدر عن وزارة الداخلية المصرية بيان بشأن الواقعة حتى الساعة 12:30 بتوقيت غرينيتش، في حين ذكرت صحيفة «المصري اليوم» أن الرجل كان بصدد تنفيذ الهجوم عند الكنيسة، ونقلت عن تحريات وشهادات لشهود عيان، قولهم إن «الشخص المنتحر عندما شاهد قوات الأمن حول الكنيسة توقف قليلاً وعندما همَّ بالرجوع انفجر مكانه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه».
من جانبها، نقلت صحيفة «اليوم السابع» عن مصدر أمني قوله إن الرجل الذي أحاط نفسه بحزام ناسف حاول التسلل وسط الأقباط المحتفلين بمولد «العذراء» في كنيسة السيدة العذراء، وأنه «كان ينوي تفجير نفسه وسط أكبر حشد»، وفق تعبيرها. وبدأ مسيحيو مصر، الثلاثاء الماضي، احتفالات صوم السيدة مريم التي تستمر 15 يوماً، وسط تشديدات أمنية مكثفة في محيط الكنائس بالقاهرة والمحافظات.
وتُعرف احتفالات صوم السيدة مريم في مصر باسم «مولد العذراء» ويحضرها المسيحيون من مختلف الجنسيات، وعادة تسهم في تنشيط وانتعاش السياحة الدينية بالبلاد. وتعرضت عدة كنائس في مصر لهجمات في السنوات الأخيرة وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، الذي ينشط في محافظة شمال سيناء، مسؤوليته عن أغلبها.