اليماني يدعو الحوثيين لاغتنام فرصة السلام الأخيرة ويقول أنها قد تكون الأخيرة

محرر 37 يوليو 2018
اليماني يدعو الحوثيين لاغتنام فرصة السلام الأخيرة ويقول أنها قد تكون الأخيرة

دعا وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الحوثيين الى التعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن واغتنام الفرصة الراهنة للسلام «لأنها قد تكون الأخيرة» كما دعاهم إلى التوقف عن انتظار الدعم من إيران في ظل ما تواجهه من تصعيد أميركي وإقليمي وكذلك احتجاجات داخلية.

وأضاف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الألمانية “رغم نقضهم (الحوثيون) لكل العهود والاتفاقيات إلا أننا لا نزال نمد أيدينا بالسلام ونقول للحوثيين توقفوا عن انتظار الدعم من الخارج لأنه لن يأتي بعد الآن”.

وقال اليماني “ندعوهم للتعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في ضوء قرارات مجلس الأمن بشأن الحديدة فقد تكون تلك فرصة أخيرة.

ونقول لهم قواتنا تتقدم وإذا كنتم لا تزالون تعولون وتنتظرون الدعم من إيران فهذا وَهم وحلم عليكم الإفاقة منه”.

وأشار “إيران اليوم غير إيران الأمس فلم يعد باستطاعتها أن تتقدم خطوة واحدة فهي تتقلب ما بين التصعيد الأميركي والإقليمي ضدها وبين نار الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة على إثر تدهور الأوضاع المعيشية للمواطن الإيراني الذي تنفق قياداته المليارات من أمواله على التدخل والتخريب بدول الجوار فضلا عن دعم الانقلابيين بها وتسليحهم”.

وحول أحدث ما وصلت إليه مفاوضات المبعوث الأممي مع الحوثيين قال “للأسف حتى الآن لم تسفر مفاوضاته معهم عن أي طرح جدي يمكن البناء عليه، رغم كل ما يبديه الرجل من تفاؤل”.

وأوضح أهمية تحرير ميناء الحديدة بالقول “ميناء الحديدة يعد الرئة والشريان الحيوي الذي يتنفس ويتغذى منه الانقلابيون: فعبره يتلقون السلاح والمساعدات المختلفة من إيران ما يطيل أمد الحرب كما أن الميناء يعد قلب الملاحة بمنطقة في البحر الأحمر”.

وردا على تساؤل حول ما يتردد عن عدم وجود موافقة كاملة من قبل الحكومة على خطة غريفيث بشأن الإشراف الأممي إلى جانب الحكومي على الميناء أجاب “لا نمانع بوجود نوع من الحضور الأممي في الميناء للإشراف والمساعدة الفنية لتشغيله واستعادة طاقاته التشغيلية التي عطلها الحوثيون منذ السيطرة عليه عام 2014”.

وحول السبب وراء إعلان التحالف تهدئة قبل أيام رغم وضوح قناعات الحكومة اليمنية بأن الحوثيين يرفضون السلام قال “التجارب التي مررنا بها في المفاوضات معهم بجنيف والكويت ومن قبلها داخل الوطن لم تثبت لنا سوى أنهم جماعة تنقض العهود وتنقلب على كل الاتفاقيات ولا تريد السلام ولا تعترف باتفاقياته أو مواثيقه الدولية ومع ذلك وكحكومة شرعية أردنا أن نمد أيدينا بالسلام ونمنحهم فرصة جديدة لعل وعسى”.

وحول ما الذي تريده الحكومة من الحوثيين في هذه المرحلة تحديدا قال “نطالبهم بالانسحاب من الميناء والمدينة وتسليم الصواريخ الباليستية التي تمدهم بها إيران وتسليم كامل السلاح للدولة قبل أي ترتيبات سياسية”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق