قالت مصادر إن ضباطا إماراتيين ترافقهم خمس مدرعات عسكرية زاروا مدينة تعز وعقدوا اجتماعا مع قائد اللواء الـ35 مدرع العميد عدنان الحمادي دون التنسيق مع قيادة التحالف بالمحافظة، بحسب وسائل إعلام على صلة بالأزمة الخليجية.
وذكر مصدر مطلع أن الوفد الإماراتي ناقش في اجتماعاته بتعز حاجة المحافظة لقوات حزام أمني، والنية لإنشاء غرفة عمليات متقدمة لحماية قوات التحالف، حسب المصدر.
يذكر أن الإمارات حاولت سابقا إنشاء قوات حزام أمني في تعز على غرار القوات الموجودة بالمحافظات الجنوبية، لكنها جوبهت بالرفض من قبل السلطات المحلية والمكونات السياسية في المحافظة، علما بأن قوات الحزام الأمني هي تشكيلات عسكرية مدعومة عسكريا وماديا من قبل الإمارات وتتلقى أوامرها مباشرة من قبل ضباط إماراتيين.
ويأتي ذلك في وقت بسطت فيه قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات سيطرتها الكاملة على مدينة الضالع جنوبي اليمن بعد مواجهات ضد قوات الأمن التابعة للحكومة الشرعية.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر أمني حكومي أن قوات الأمن انسحبت بالكامل من النقاط والحواجز الأمنية وعادت إلى مقرها وسط المدينة، وذلك بعد مواجهات تجددت أمس الأحد دون ضحايا، في حين وقعت أول أمس السبت اشتباكات أدت إلى مقتل جندي وإصابة نحو عشرين آخرين -بينهم نائب مدير الأمن- وذلك بعد رفض قوات الأمن الانسحاب من نقاطها لصالح القوات المدعومة إماراتيا.
وحسب الأناضول، فبعد استعادة عدن ومحافظات جنوبية من الحوثيين أواسط 2015 أنشأت الإمارات قوات الحزام الأمني، وهي خليط من عسكريين جنوبيين ومقاتلين طامحين لانفصال جنوبي البلاد عن شماله، وأوكلت لهذه القوات مسؤولية حماية محافظات عدن ولحج وأبين والضالع بالكامل.
كما تقدم دولة الإمارات -رغم عضويتها في التحالف العربي الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن- دعما ماديا ولوجستيا لتلك القوات، بالإضافة إلى دعم قوات النخبة الحضرمية والشبوانية في حضرموت وشبوة على التوالي (جنوب شرق) بعيدا عن وزارة الداخلية التابعة للسلطة الشرعية.
*امارات71