هل فاض الكيل بالشرعية؟!

1 مارس 2018
هل فاض الكيل بالشرعية؟!
 مقالة
مقالة

بقلم - مقالة

دخلت الامارات جنوب اليمن كدولة داعمة لليمنيين ولشرعيتهم السياسية بهدف استعادة الدولة من الانقلابيين ، لكن شيئا فشيئا تحولت الامارات الى حاكم فعلي للمحافظات الجنوبية بعيدا عن الشرعية اليمنية ، بل وشكلت قوئ عسكرية تابعة لها وتمادت ايضا في تحجيم دور الشرعية ومحاولة الانقلاب عليها بواسطة المجلس الانتقالي التابع لها …وفي المحاولة الانقلابية في 28 يناير سقط ابناء الجنوب قتلئ بايدي جنوبية ، فكان الاخ يقتل أخيه ، وتلك نتيجة لسياسات دولة الامارات في الجنوب التي تحولت الئ فوضى خلاقة وحاكم بأمره.

الاشارات الواضحة التى بدات تتكشف للعلن في المواقف السياسية لدولة الامارات وفي تهميشها للشرعية وممارساتها الصارخة واعتبارها الحاكم الفعلي للجنوب بدا واضحا في تدشين شحنات الغاز من قبل رئيس هيئة الاركان الاماراتي ومنع وزير النقل اليمني من دخول محافظة شبوة ما جعل الوزير يتج ويطالب رئيس الجمهوية والسعودية لاتخاذ موقف صريح ازاءالممارسات الامارتية التي التى اوجدت تهميش وافراغ لدور اجهزة الدولة الشرعية وسيادة حالة من الفوضى الذى يصطلى بنارها المواطن اليمني فى كثير من شوؤنه الحياتية.
ان ماتمارسه الامارات في الجنوب بواسطة اذرعها العسكرية من انتهامات فضيعة لحقوق الانسان ومحاولاتها الحثيثة لاقصاء الشرعية ، والدفع بادواتها في الجنوب للتصعيد ضد الشرعية ، وإهمالها الجوانب التنموية والاعمار …وتدهور الخدمات الاجتماعية واولها الكهرباء.. وعرقلتها وصول الاموال الئ البنك المركزي بعدن مما أخر صرف مرتبات الموظفين عسكريين ومدنيين لشهور وضاعف معاناتهم…لايصب في مصلحتها ذاتها ، بل هو سببا كافيا لتوحد اليمنيين ضدها ورفض تصرفاتها والوقوف في وجهها ، وقد بدى التململ يظهر للعلن وسيتراكم حتئ يتحول الئ بركان هائج لاتتحمله الامارات ذاتها.

ان ممارسات الامارات الرعناء تجاه اليمنيين في الجنوب إنما هو للضغط على الحكومة الشرعية للقبول بشروطها المجحفة في الاستحواذ علئ المواني والجزر ونهب الغاز والبترول وغيره ..وهذا السلوك غير السوي في التعامل مع اليمنيين قاد الئ اتهام الامارات بانها قوة احتلال لاقوة مساعدة…ويبدو انه قد فاض الكيل باليمنيين من تصرفات الامارتيين العنجهية تجاههم.

لكن الغريب في الامر هو سكوت الرئيس هادي على هذه التصرفات الرعناء التي تمس بالسيادة اليمنية مباشرة وبوضرح تام..!!

لا توجد مقلات اخرى

لا توجد مقلات اخرى

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق