رفض السلطان المهري اليوم وصاية المجلس الانتقالي الجنوبي علي المهرة وقال ان المهرة قد حددت خيارها من زمن بعيد. وردا على اعلان اللواء الزبيدي تشكيل النخبة المهرية علي غرار النخبة الحضرمية والحزام الامني. قال لن عفرار نرفض هذه التشكيلات خارج اطار الحكومة الشرعية.
وذكر السلطان المهري المحاف المقال الزبيدي بان مباركة المهرة للمجلس الانتقالي كانت مشروطة بعمل المجلس في ظل سلطة الرئيس هادي وليس خروجا عنه او تحديا لشرعيته كما هو حال المجلس اليوم.
وتحدث السلطان المهري عن كثير من النقاط المهمة في كلمته اليوم امام خشد من ابناء المهرة.
عجد نيوز يعيد نشر كلمة “بن عفرار”:
كلمة السلطان/ عبدالله بن عيسى آل عفرار رئيس المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى في مهرجان المجلس الإنتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة مدينة الغيضة الموافق 2017/10/28م .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أيها الإخوة الكرام:
اسمحو لي بداية أن أرحب باللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي والوفد المرافق له في زيارته لمحافظة المهرة بين أهلهم وإخوانهم في محافظة الأمن والأمان والتعايش بين الجميع.
لا يخفى على أحد بأن محافظتي المهرة وسقطرى قد بقيتا منذ 1967م وحتى يومنا هذا وفي مختلف المراحل وتعاقب الأنظمة السياسية بمنئا عن كل الصراعات والتجاذبات وحافظ أبناؤهما بإختلاف إنتمائاتهم الفكرية والسياسية على وحدة نسيجهما الإجتماعي وأمنهما واستقرارهما والتمسك بثوابت خصوصيتهما حتى أصبحتا مثالا للسلم والتعايش الإجتماعي لكل المراحل بين أبناء الوطن.
أيها الإخوة:
لقد كان موقف المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى ثابتا منذ تأسيسه في دعم ومساندة مطالب وتطلعات أبناء الجنوب بمختلف مكوناتهم الحراكية وطالب المجلس العام في أكثر من مناسبة إلى توافق وتوحيد تلك المكونات تحت مظلة واحدة وحامل سياسي جامع وقد أعلنا منذ أول وهلة ترحيبنا بقيام المجلس الإنتقالي لقوى الحراك الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي تحت سقف الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي والتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة آملين أن يتحمل مسؤوليته مستفيدا من التجارب السابقة ومستوعبا كل التداعيات والملابسات للمشهد السياسي وتراكمات مخلفات الحرب التي فرزت مناخا جديدا في كافة الأصعدة الأمر الذي يتطلب شراكة وطنية بين جميع المكونات ومنظمات المجتمع المدني بدون استثناء بعيدا عن الوصاية والتهميش لأي مكون أو فصيل أو تفضيل محافظة على محافظة أخرى وضرورة تبني خطابا إعلاميا وسياسيا يضمن مد الجسور للتواصل مع كافة الأطراف داخليا وخارجيا خدمة لقضية الجنوب وتطلعات أبنائه في بناء مجتمع العدل والمساواة والندية.
إن المجلس العام لأبناء محافظتي المهرة وسقطرى قد حدد برؤيته خيار أبناء محافطتي المهرة وسقطرى الرامي إلى الحفاظ على خصوصيتهما وكيانهما التاريخي (أرضا وإنسانا وثقافة ولغة) واستقلالهما في إطار الخارطة السياسية القادمة وإقامة إقليمهم المستقل على حدود 1967م والرفض القاطع لمشاريع الضم والإلحاق والتبعية.
أيها الإخوة:
إننا في هذه المناسبة لا يفوتنا أن نشيد بالدور البارز والهام لكافة القبائل والشرائح وأفراد الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة المهرة الذين شكلوا نموذجا رائعا يحتذى به في تحملهم المسؤولية الجماعية للحفاظ على أمن واستقرار والسكينة للمحافظة بإمكانياتهم الذاتية وهذا يشعرنا بالفخر والإعتزاز ويمكننا القول بصراحة أن محافظة المهرة وأبنائها الغيورين ليسو بحاجة إلى أي نجدة من أحد تحت مسمى الحزام الأمني خارج إطار قيادة الأمن والسلطة المحلية بالمحافظة تحت أي مبرر كان يسوقه أي طرف من الأطراف فالمهرة آمنة ومستقرة بأهلها بشهادة القاصي والداني وفي الختام نتقدم بالشكر إلى كل دول الجوار في موقفها ودعمها ومساعدتها لمحافظتي المهرة وسقطرى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
*سيحوت نيوز