كشفت مصادر أمنية في محافظة الضالع جنوبي اليمن عن عملية أمنية ناجحة أسفرت عن إيقاف شحنة من المواد المخدرة، حيث تمت مداهمة امرأتين من الجنسية الصومالية أثناء محاولتهما نقل كميات غير مشروعة عبر الحدود.
وجاءت العملية الأمنية يوم الثلاثاء الموافق 14 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث تمكنت دورية تابعة لنقطة تفتيش في مديرية مريس من ضبط 726 شريطًا من مادة البرازولام المخدرة، والتي كانت مخبأة بحوزة المرأتين اللتين كانتا في طريقهما من صنعاء إلى عدن.
وأشارت البيانات الرسمية إلى أن المتهمتين تتراوح أعمارهما بين 30 و35 عامًا، وقد تم احتجازهما للتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وتُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أشهر قليلة، حيث سبق أن ضُبطت امرأة صومالية أخرى في يونيو/حزيران الماضي وهي تحمل 687 شريطًا من الحبوب المخدرة.
وتكشف هذه الوقائع عن نمط متكرر من محاولات التهريب عبر الحدود بين مناطق سيطرة الحوثيين في صنعاء والمحافظات الجنوبية، مما يثير تساؤلات حول شبكات التهريب التي تعمل عبر هذه المسارات. ويُذكر أن الطريق بين صنعاء وعدن شهد إعادة فتح مطلع يونيو الماضي، الأمر الذي رافقه تصاعد في محاولات تهريب المخدرات عبر هذه المسالك.
وكان العقيد نصر جعوال، قائد القطاع الخامس في قوات الحزام الأمني بمنطقة مريس، قد صرح سابقًا بأن عمليات التهريب تشهد تطورًا في أساليبها، مشيرًا إلى أن الضبطيات الأخيرة تكشف عن توظيف بعض العناصر الأجنبية في هذه العمليات.
