في خضم الحديث عن قضية استشهاد الفتاة أفتهان المشهري، وما تبعها من تحركات أمنية، ظهر مقطع فيديو مفاجئ للقاتل المعروف بـ”الباسق”، يتهم فيه محمد سعيد المخلافي، القيادي في اللواء 170 دفاع جوي وشقيق الشيخ حمود المخلافي، بالتحريض على الجريمة.
لم يتردد الشيخ في الرد فوراً وفقاً لما أوضحه الصحفي وديع عطا، حيث أكد المخلافي أن شقيقه محمد هو الأكثر صلاحاً والتزاماً بين إخوته، وأنه حاصل على درجة الماجستير ويواصل مسيرته العلمية نحو الدكتوراه.
وكشف المخلافي أن القاتل اتهمهم انتقاماً بعد أن كان متوقعاً أن تتم حمايته من قبلهم، لكن الشيخ المخلافي على عكس ذلك أعلن عن جائزة مالية كبيرة للقبض عليه، مما أفشل خطته في الهروب من العدالة.
وأكد رئيس المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية الشيخ حمود المخلافي أن شقيقه محمد، رغم انشغاله الأكاديمي، ظل ملتزماً بدوره في المقاومة، ليكون قريباً من رفاقه الذين شاركوه معارك تحرير تعز.
ولم يكتفِ الشيخ بالدفاع عن شقيقه، بل طالبه فوراً بتسليم نفسه للجهات الأمنية، قائلاً: “لازم يواجه الاتهام بشجاعة ويخضع للتحقيق مثل أي شخص آخر”.
وبعد دقائق، اتصل محمد بأخيه، فما كان من الشيخ إلا أن سخر من اتهامات القاتل، مستنكراً مزاعمه بأن شقيقه كان وراء الجريمة.
وأمر الشيخ محمداً بالتوجه فوراً إلى إدارة الأمن لتسليم نفسه، محذراً إياه من الانتظار حتى يُستدعى رسمياً.
ولم تنتهِ القصة عند هذا الحد، فقد تواصلت قيادة الحملة الأمنية مع المخلافي، وسألته عن رأيه في الفيديو، فرد دون تردد: “ليتسلم نفسه الآن، وإن قاوم فليُقتل”.
وعندما سُئل عن سبب إصراره على تسليم شقيقه رغم عدم صدور أمر نيابي، أوضح أن محمداً أولى بإثبات براءته، وأنه لن يستثنيه من سيادة القانون.
