تشهد الأوساط السياسية اليمنية تطورات جديدة تتعلق بالعلاقة بين الرئيس رشاد العليمي واللواء عيدروس الزبيدي، حيث كشفت مصادر عليا عن تفاصيل مثيرة للجدل.
ووفقًا لما نقله الصحفي أحمد ماهر، فإن الزبيدي سينتقل قريبًا من الإمارات العربية المتحدة إلى العاصمة السعودية الرياض، فيما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لخطوات سياسية لاحقة.
وأشارت المعلومات إلى أن جهات مؤثرة ستشن حملة ضغط على الرئيس العليمي لإجباره على الموافقة على قرارات صادرة عن الزبيدي، مقابل التعهد بعدم إصدار قرارات إضافية تزيد من تعقيد الموقف.
وعلى الرغم من المعارضة الصريحة للرئيس العليمي لهذه القرارات، إلا أن التكهنات تشير إلى أنه قد يُضطر لقبولها تحت وطأة هذه الضغوط، وذلك حفاظًا على الاتفاق السياسي القائم.
ونبه المصدر إلى أن عزل الرئيس العليمي في هذا الموقف الصعب دون دعم كافٍ يزيد من تعقيد الأزمة، معربًا عن أمله في أن تكون هذه المعلومات غير صحيحة.
وحذر ماهر من عواقب وخيمة في حال إقرار هذه القرارات بشكل رسمي، مؤكدًا أن ذلك سيشكل ضربة قاصمة للشرعية الدستورية، وسيفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الفوضى السياسية.
وأكد على ضرورة وضع ميثاق شرف يحدد صلاحيات أعضاء مجلس القيادة الرئاسي بشكل واضح، لمنع التجاوزات وتكريس الفوضى المؤسسية.
وفي سياق متصل، لفت إلى الصمت المريب من قبل مجلسي النواب والشورى والأحزاب السياسية، الذين لم يقدموا أي موقف واضح يندد بهذه القرارات المثيرة للجدل.
ونبه إلى أن استمرار هذا الوضع دون تصحيح قد يقود البلاد إلى متاهات سياسية وقانونية يصعب الخروج منها، في ظل مشهد يسيطر عليه الصمت والترقب.