تحركات غامضة لطائرات أممية تثير التساؤلات في أجواء صنعاء

عدنان أحمد2 سبتمبر 2025
تحركات غامضة لطائرات أممية تثير التساؤلات في أجواء صنعاء

تشهد الأجواء اليمنية مؤخرًا حركة غير مألوفة لطائرات تابعة لمنظمات دولية، في ظل تصاعد التكهنات حول طبيعة هذه الرحلات وأهدافها. وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه العاصمة صنعاء توترات متصاعدة منذ الهجوم الإسرائيلي الأخير.

وأظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية نشاطًا مكثفًا لطائرات الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي، حيث قامت ثلاث طائرات بأدوار مثيرة للشكوك. وتُظهر تحليلات المصادر المفتوحة تفاصيل دقيقة لهذه الحركة الجوية غير العادية.

وقد تم رصد طائرة تابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” تقوم بمناورة غريبة، حيث أعلنت عن وجهتها الرسمية كمطار عدن، لكنها تجاوزته متجهة إلى مطار صنعاء. وبقيت الطائرة متوقفة في المطار الذي يسيطر عليه الحوثيون لأكثر من ساعة كاملة قبل أن تعود إلى عدن.

وتُظهر البيانات الفنية أن الطائرة من طراز Beechcraft 1900D، ذات السعة التي تصل إلى 19 راكبًا أو 1.5 طن من البضائع. وعادة ما تستخدم هذه الطائرات في نقل المساعدات الطبية والكوادر الصحية بين جيبوتي واليمن.

وفي تطور موازٍ، قامت طائرة أخرى تابعة للصليب الأحمر بمناورة غير مبررة فوق محافظة ذمار، حيث نفذت انعطافًا كاملًا قبل مغادرة الأجواء اليمنية. هذا المسار الغامض يطرح تساؤلات حول شروط العبور التي تفرضها جماعة الحوثي على المنظمات الدولية.

وتثير هذه التحركات أسئلة محرجة حول طبيعة التنسيق القائم بين الأمم المتحدة والجماعة المسيطرة على صنعاء. خاصةً في ظل التوقيت الحساس الذي شهد اعتقال 11 موظفًا أمميًا من قبل الحوثيين بعد الهجوم الإسرائيلي.

ويبقى السؤال الأبرز: ما هي طبيعة الشحنات التي تم نقلها خلال هذه الرحلات؟ وهل اقتصر الأمر على المساعدات الإنسانية، أم شملت تنسيقات سياسية أو عسكرية مع القوى الفاعلة على الأرض؟

هذه التحركات الجوية، التي كانت تخضع في السابق للسرية، أصبحت الآن مكشوفة بفضل تقنيات التتبع الحديثة، مما يضع المنظمات الدولية أمام مسؤولية تقديم تفسيرات واضحة لجمهورها.

المصدر: الموقع بوست

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق