في شهادة مؤلمة، كشفت بيان زوجة الصحفي الفلسطيني أنس الشريف عن التفاصيل الأخيرة التي عاشتها العائلة قبل مقتله في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحفيين.
وأوضحت الزوجة أن تصرفات زوجها في تلك الليلة بدت غير معتادة، حيث أظهر اهتمامًا غير مسبوق بأطفاله شام وصلاح، معبرًا عن رغبته في حياة أكثر استقرارًا بعيدًا عن مخاطر العمل الصحفي.
وأشارت إلى أن زوجها وعدها قبل خروجه من المنزل بالعودة في يوم عيد ميلادها حاملاً هدية خاصة، لكنها وجدت نفسها في 14 أغسطس تستقبل جثمانه بدلاً من الهدية المنتظرة.
ولفتت بيان إلى سلسلة التهديدات التي تلقاها زوجها من القوات الإسرائيلية، والتي شملت تهديدات صريحة بحياة أفراد عائلته، مما دفعه لإصراره المتكرر على مغادرة الأسرة لقطاع غزة حفاظًا على سلامتهم.
وتابعت أن آخر مكالمة بينهما حملت مخاوفه العميقة على سلامة العائلة، حيث انتهت حياته بعد خمس دقائق فقط من انتهاء المحادثة الهاتفية.
يذكر أن الشريف الذي ولد في 3 ديسمبر 1996 كان أصغر إخوته السبعة، حيث تخرج من جامعة الأقصى متخصصًا في الإعلام، وبدأ مسيرته كمصور حر قبل أن يصبح مراسلاً تلفزيونيًا معروفًا.
وكان الصحفي الشاب يحرص على التواصل مع عائلته هاتفيًا يوميًا، مع ابتعاده الجسدي عنهم لحمايتهم من أي أخطار محتملة بسبب عمله.
وكشفت الزوجة أن زوجها أرسل لها وصيته قبل أيام من استشهاده، طالبًا منها الاعتناء بأطفالهما ومواصلة تعليمهم، معبرًا عن ثقته الكاملة في قدرتها على تخطي الصعاب.