انشطرت شجرة الغريب، التي يقدر عمرها بأكثر من 2000 عام، في منطقة السمسرة بمديرية الشمايتين، غربي محافظة تعز.
ويبلغ ارتفاعها 16 متراً، وقطرها 8 أمتار، ومحيطها يتجاوز 35 متراً، مما يجعلها من أكبر الأشجار في اليمن.
انتشر خبر انشقاقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوباً بصور تظهر حجم الضرر والتجويف الداخلي الكبير.
رمز بيئي وثقافي مهدد
وتمثل شجرة الغريب رمزاً بيئيًا وثقافيًا هامًا لأهالي المنطقة، وكانت محطة جذب سياحي.
ويخشى السكان من أن يكون هذا الانشقاق بداية لانهيار كامل للشجرة، مما يُفقدهم معلماً تاريخيًا نادرًا.
وقد كلف محافظ تعز، نبيل شمسان، لجنة للتحقيق في أسباب الانشقاق والحفاظ على ما تبقى من الشجرة.
ردود فعل متباينة
أثارت الحادثة ردود فعل متعددة، عبر عنها العديد من الشخصيات العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
في #دبع_بتعز تواجه #شجرة #الغريب النادرة خطر #الاندثار بسبب الإهمال اوالتدهور البيئي رغم أهميتها #البيئية والتاريخية تُعد من أندر الأشجار في اليمن والعالم ما يستدعي تحركاً #عاجلاً لحمايتها من الجهات المعنية والمجتمع المحلي
فهل من مجيب؟#شجرة_الغريب_تستغيث pic.twitter.com/7SfOQ8AGPW— ابوصخر الوازعيه (@AbwskhrYh83007) April 21, 2025
فقد وصفها البعض بأنها رمز لانهيار الوطن وقيمه، بينما رثاها آخرون بأشعار ونعي، معبرين عن حزنهم لفقدان هذا المعلم التاريخي.
كما طالب بعضهم السلطات المحلية بالتحقيق في أسباب الانشقاق وتقديم تفسير للرأي العام.
دعوات للتحقيق والحفاظ
أبدى العديد من الكتاب والناشطين قلقهم إزاء ما حدث، مطالبين بالتحقيق في أسباب الانشقاق، وتقديم تفسير للرأي العام.
كما طالبوا باتخاذ إجراءات فورية للحفاظ على ما تبقى من الشجرة، ووضع خطط لمنع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل والتي تعتبر رمزاً تاريخياً وجزءاً من موروث اليمن الثقافي.