في تصريح صريح لم يخلُ من اللهجة الحادة، وصف الشيخ عمرو بن حبريش ما تشهده حضرموت اليوم بأنه “تكرار لمشاهد الخيانة نفسها التي عانت منها المحافظة على مدار عقود”. وأشار إلى أن التاريخ يعيد نفسه بأدوات مختلفة، لكن بأيدي تنتمي لنفس العائلات التي تآمرت على حضرموت في منعطفات تاريخية حاسمة.
على خلفية الاشتباكات الأخيرة، كشف زعيم الحلف عن وجود اتفاق مسبق بين القبائل والسلطات المحلية، لكن الميليشيات المسلحة قررت خرق هذا التفاهم بمهاجمة مواقع القوات المحلية. واصفاً تلك الخطوة بـ”الغدر الذي لا يستغرب من قوى تعيش على الفوضى”.
وفيما بدا كرسالة طمأنة لأهالي المحافظة، أشار بن حبريش إلى أن قوات الحماية المحلية تمكنت من إفشال الهجوم عبر كمين محكم، ما أجبر المهاجمين على التراجع بخسائر. مؤكدا أن “أبناء حضرموت لن يسمحوا بتكرار سيناريوهات التسعينات الدامية”.
ولم يفته أن يشيد بمواقف القيادة الرئاسية ممثلة بالدكتور رشاد العليمي، معتبراً أن دعم صنعاء يشكل سنداً مهماً في مواجهة المشاريع الانفصالية. كما امتدح أداء المحافظ الخمبشي في الحفاظ على هيبة الدولة رغم التحديات الأمنية المعقدة.
وفي إشارة إلى البعد الإقليمي للأزمة، عبر زعيم القبائل عن تقديره للدور السعودي الداعم لاستقرار المحافظة، معتبراً أن وجود فرق سعودية على الأرض يمثل عامل ضغط مهم ضد نوايا الميليشيات.
ختم تصريحه بدعوة المواطنين إلى التصدي لمحاولات “تغيير هوية حضرموت العريقة”، محذراً من أن الصمت أمام التوغل المسلح يعني “التخلي عن مستقبل الأجيال القادمة”. مؤكداً أن المعركة الحالية ليست مجرد اشتباكات عابرة، بل صراع مصيري حول هوية وإرث منطقة شكلت عبر التاريخ حصناً منيعاً للدولة اليمنية.
