شنت الطائرات الأميركية سلسلة من الغارات العنيفة على العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى حالة من الذعر بين سكان المدينة التي تضم ملايين المواطنين.
وذكر موقع “26 سبتمبر”، الذي يتبع وزارة الدفاع الحوثية، أن الطيران الأميركي نفذ أكثر من 20 غارة على مناطق مختلفة في صنعاء وضواحيها، وسط تحليق مكثف للطائرات.
تسيطر جماعة الحوثيين على صنعاء منذ عام 2014، وتسيطر على مناطق حيوية أخرى شمال وغرب البلاد. وقد حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب من استمرار دعم إيران للحوثيين، متوعدًا بالقضاء عليهم.
في ظل التقارير المتزايدة عن سقوط ضحايا مدنيين نتيجة هذه الغارات، دافعت واشنطن عن موقفها، مؤكدة أنها تستهدف فقط الحوثيين وقدراتهم العسكرية. وأوضح السفير الأميركي لدى اليمن، ستيفن فاجن، في بيان له، أن الحملة الحالية تستهدف الحوثيين فقط، وأن الجيش الأميركي لا يستهدف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.
تركزت الغارات بشكل رئيسي على مناطق جبلية خالية من السكان، ولم يتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا باستثناء مدني واحد في حي النهضة السكني، وفقًا لبيان وزارة الصحة الحوثية. كما لم تكشف جماعة الحوثيين عن أي خسائر مادية، وهو ما اعتبره المراقبون تكتمًا على المعلومات.
تحدث عدد من سكان صنعاء عن حالة الخوف التي أحدثتها الانفجارات العنيفة، حيث قال أحدهم إن منزله اهتز جراء الغارات، وأضاف أن الأطفال شعروا بالفزع.
منذ استئناف الضربات في 15 مارس/آذار الماضي، نفذت القوات الأميركية مئات الغارات، مما أدى إلى مقتل 124 مدنيًا وإصابة 247 آخرين، دون الإشارة إلى عدد الضحايا العسكريين.
ومن بين المناطق التي تعرضت للقصف، كان معسكر الحفا جنوبي صنعاء، والذي يُعتقد أنه يحتوي على منشآت لتخزين وتصنيع الصواريخ. كما شملت الغارات أيضًا مديرية نهم الجبلية، التي تُعتبر البوابة الشرقية للعاصمة، وهي منطقة شهدت معارك عنيفة بين الحوثيين والقوات الحكومية في السابق.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن الحوثيون عن استهداف مديرية بني حشيش ومدينة مناخة الجبلية، لكن لم ترد تفاصيل دقيقة عن الأضرار أو طبيعة المواقع المستهدفة.