أنهى محافظ شبوة السابق محمد صالح بن عديو يوم الجمعة، قضية ثأر قبلي مضى عليها أكثر من ٨٠ عاما وخلفت العديد من القتلى والجرحى.
وشهدت محافظة شبوة، تحكيما قبليا أنهى قضية الثأر بين قبيلتين من آل لقموش، بمديرية حبان. وذلك عقب تحكيم قبلي توافدت إليه قبائل شبوة، واحتكم خلاله آل عديو لإخوانهم، وقدم محافظ شبوة السابق، اثنين من أولاده بيد الشيخ ناصر لدحل القميشي، تحكيما لهم فيما تبقى من قتلى عندهم.
من جانبهم حكم آل عوض بن قمر على إخوانهم آل عديو بالعفو والسماح، ابتغاء وجه الله، وتنفيذا لوصية الشيخ الراحل سالم بن عبدالله بن سالم، وتشريفا للشيخ محمد صالح بن عديو وإخوانه ال عديو جميعا.
وألقى بن عديو كلمة للحاضرين عبر الهاتف، شكر فيها الحاضرين جميعا واثنى على عفو اخوانهم ال عوض بن قمر لهم، معتبرا ذلك الموقف من المواقف النبيلة التي تفتح علاقة أخوية صادقة بين الجانبين، قائمة على الاحترام المتبادل والتقدير وحسن الجوار والتعاون على الخير والصلاح وإعادة لحمة القبيلة الواحدة والتعايش بسلم وسلام واحترام ووئام وعهد جديد من الاخاء الصافي.
وأك بن عديو أن هذه الخطوة الشجاعة تدل على أصالتهم ونبل أخلاقهم وسمو نفوسهم ومعدنهم الأصيل في اتخاذ هذا القرار الشجاع الذي أغلق باب الصراع والاحتراب بعد صراع امتد قرابة 80 سنة .
وعبر ناشطون وشخصيات اجتماعية وقبلية بشبوة عن فرحتهم بهذا الحدث الكبير والذي اعتبروه يوما تاريخيا بشبوة، رافعين الراية البيضاء لآل عوض بن قمر على عفوهم لآل عديو، ومشيدين بدور المحافظ السابق بن عديو في تقديم اولاده لآل قمر ليحكموا عليهم بالقصاص أو فيما يرونه مناسبا.