افتتحت تركيا، السبت 30 سبتمبر/أيلول 2017، أكبر قاعدة أجنبية للتدريب العسكري في الصومال، بهدف تدريب القوات الصومالية التي تسعى إلى تولِّي الأمن بنفسها، في هذا البلد الذي يواجه هجمات حركة الشباب الإسلامية.
وتحظى الحكومة والمؤسسات الصومالية، وبينها الجيش الوطني، بدعم المجتمع الدولي عبر انتشار 22 ألف عنصر في قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال.
لكن الانسحاب التدريجي لهذه القوة، سيبدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2018، مع تزايد الشكوك في قدرة الجيش الصومالي على أن يواجه وحده المتمردين الإسلاميين. وفي الانتظار، تتولى دول أجنبية بينها الولايات المتحدة وكينيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة تدريب الجيش المذكور.
ومن شأن القاعدة التركية التي افتُتحت السبت، في حضور رئيس الوزراء الصومالي حسن علي خيري، ورئيس الأركان التركي الجنرال خلوصي أكار، تعزيز قدرة تدريب الجيش الصومالي مع تمركز نحو مئتي جندي ومدرب فيها.
وقال الجنرال الصومالي أحمد محمد جمال، خلال الاحتفال، إن “هذه الأكاديمية مختلفة لأن الأتراك لن يكتفوا بتدريب القوات، بل سيقومون بتجهيزها”.
ويمكن تدريب نحو 1500 جندي صومالي في الوقت نفسه، في القاعدة التي تجاور مطار العاصمة مقديشو، ما يجعلها أكبر مركز تدريب عسكري في البلاد.
وقال رئيس الوزراء الصومالي: “نود أن نشكر الشعب والحكومة التركيين لدعمهما بلادنا. تقام هذه الأكاديمية في وقت نحن في أمسِّ الحاجة إليها. ستساعدنا في جهودنا لمكافحة الإرهاب”.
وسعت تركيا في الأعوام الأخيرة إلى تعزيز حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في إفريقيا. وقام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالعديد من الزيارات الرسمية للصومال في 2015 و2016.
وطرد المتمردون الإسلاميون الشباب من مقديشو، في أغسطس/آب 2011، وخسروا بعدها العدد الأكبر من معاقلهم. لكنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية مترامية، يشنون منها عمليات انتحارية وهجمات، غالباً ما تستهدف العاصمة وقواعد عسكرية صومالية وأجنبية.