دولة العار: الإمارات تجيّش قدراتها وذبابها لنصرة إسرائيل وخذلان الأقصى.. وسخط عربي عارم

15 مايو 2021
دولة العار: الإمارات تجيّش قدراتها وذبابها لنصرة إسرائيل وخذلان الأقصى.. وسخط عربي عارم

توصف الإمارات في أدبيات النضال العروبي في العصر الحديث بأنها دولة “عار” بامتياز، فلا يكاد الزمن يأتي بأي جديد على مستوى الأحداث السياسية الكبرى إلا واختارت هذه الدولة الوقوف في الصف المتصادم مع الشرف والعروبة والإنسانية، ولهذا يعد قادة الإمارات أكثر الشخصيات المنبوذة والمحتقرة لدى الشعوب العربية، فيما بات وصف “شيطان العرب” لازمة لا تفارق ولي عهد أبوظبي، الصهيوني محمد بن زايد.

وقد جاءت الأحداث الأخيرة في فلسطين والتي أدمت قلوب كل العرب من المحيط إلى الخليج لتعيد تأطير الإمارات وترسيخها في الوجدان العربي على أنها “سرطان” و “ورم خبيث” نشأ وترعرع في الجزيرة العربية، وبات خطره مستفحلاً على جميع الدول العربية وشعوبها بلا استثناء.

ولهذا فحينما حانت لحظة عروبية نادرة كانت فلسطين هي الإطار الجامع والقضية الأم التي ما إن اندلعت فيها الأحداث الدامية وبدأت آلة البطش الإسرائيلية بالفتك بالبشر والحجر منذ نحو أسبوع، حتى توحد العرب المتشرذمون بالحروب والنزاعات خلف قضيتهم الأولى (قضية فلسطين والمسجد الأقصى)، إلا قيادة ومشاهير دولة الإمارات، والذين توالت مواقفهم تباعاً في الأيام الماضية، معلنة الدعم والإسناد للكيان الصهيوني وموجهة اتهامات الإرهاب والإرتزاق لكل فلسطيني رفع السلاح في وجه المحتل ورفض الإذعان والخنوع.

ولم يكن الموقف الذي أشعله داعية “بن زايد” وسيم يوسف قبل يومين ليمر مرور الكرام، خاصة وأنه جاء ترجماناً للخطاب الإماراتي المتناغم مع الاحتلال الإسرائيلي – خاصة بعد تطبيع العلاقات رسمياً بين النظامين – فأحدث على إثره ضجة عارمة على وسائل التواصل وأعاد التذكير بمواقف الإمارات “المخزية” مع قضايا العرب والمسلمين وفق ما يقوله مراقبون، وعلى رأسها قضية فلسطين.

وسيم يوسف يشعل الشرارة

ابتدأ الجدل الأخير حينما كتب وسيم يوسف تغريدة صادمة وصف فيها حركات المقاومة الفلسطينية بأنها حركات إرهاب، وبأنها تمارس جرائم ضد الشعب الإسرائيلي.

وظل يوسف صامتاً أياماً عديدة حينما كان جنود الاحتلال يحاولون اقتحام المسجد الأقصى وتهجير الأهالي من حي الشيخ جراح بالقدس، لينفجر مع أول صاروخ تطلقه المقاومة الفلسطينية على مدن الكيان الإسرائيلي.

وجاء في إحدى التغريدات التي نشرها يوسف على حسابه الرسمي: تطلق حماس صواريخ بين مساكن ومنازل الناس، وحينما يأتي الرد تتباكى حماس وتصرخ أين العرب أين المسلمون؟

وأضاف: جعلتم غزة مقبرة للأبرياء و الأطفال! أذيتم مصر وسيناء أحرقتم أعلام أغلب الدول العربية، شتمتم جميع الدول لم تحترموا أحداً، لم ترحموا طفلا ولاشيخا في غزة.

وقال في أخرى: ثروة إسماعيل هنية قيادي في حركة حماس الإرهابية والضحية هم أهل غزة

حملة إماراتية لتجميل وجه الاحتلال وتبييض جرائمه

وبالتوازي مع تغريدات يوسف دشن مشاهير ورجال أعمال إماراتيين حملة دعم للكيان الإسرائيلي وتبييض جرائمه. وقال مراقبون أن الحملة الجديدة انطلقت قبل أيام بأمر مباشر من بن زايد

وفي هذا الصدد قال الكاتب سعود الفوزان: لست محاميا عن إسرائيل ولكن سؤالي  اليس نحن العرب عشنا مع اليهود في المدينه وخيبر و تيماء مئات السنين ولم نجد منهم غير التقدير والاحترام والسمؤل اليهودي ضرب لنا مثالا بالوفاء حتى اليوم العرب يقدرونه ويحترمونه بكلمة (اوفى من السمؤل).

وتصدّر الحملة الإماراتية المروجة لخطاب الاحتلال رجل الأعمال حسن سجواني، الذي دعا المقدسيين إلى مغادرة المسجد الأقصى، متهما إياهم باستفزاز الإسرائيليين.

كما اعتبر الإعلامي حمد الحوسني أن هناك ثأرا تاريخيا من الإماراتيين تجاه الفلسطينيين، مشيرا إلى الدبلوماسي الإماراتي خليفة أحمد المبارك، ووزير الدولة سيف غباش، اللذين قتلا على يد منظمات فلسطينية في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.

وشارك أيضاً في حملة الترويج للخطاب الإسرائيلي الإعلامي ماجد الرئيسي، والكاتبة مريم القبيسي، والمغرد الشهير علي الحمادي، وآخرون.

 

 

وأعاد ناشطون نشر صور لبرج خليفة في الإمارات والذي لم يترك أي شاردة وواردة وأي مناسبة دولية إلا واحتفى بها، حتى أنه تلون بألوان علم إسرائيل مع احتفالات الكيان في يوم احتلال فلسطين، إلا المناسبات التي تهم المسلمين والعرب فقد تجاهل الاماراتيون الاحتفاء بها.

الصهاينة يحتفون

وفي خضم الحملة الشعبية الكبرى الدعمة للقضية الفلسطينية بدت إسرائيل عارية أمام العالم، ما دفع عدداً من الأنظمة العربية إلى مساندة تلك الوقفة الشعبية وإصدار بيانات إدانة قوية اللهجة ولو اضطراراً، لهذا فإن الموقف الرسمي لقيادة الإمارات ومشاهيرها الداعم للاحتلال كان بمثابة رئة ثالثة قدمتها دولة العار للكيان الإسرائيلي المختنق بصمود شعب فلسطين وتوحد الشعوب العربية مع هذا الشعب.

وعلى وقع ذلك احتفى الكثير من قيادات ومشاهير الاحتلال بمواقف الإماراتيين، ومن أبرزهم الناطق باسم جيش الاحتلال.

ووصف أفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال تغريدة يوسف التي هاجم فيها إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ ضد المدن داخل الخط الأخضر ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في القدس المحتلة، بأنها “صرخة حق”!

 

 

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق