تعمقت أزمة لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس كورونا، أمس، بعدما علق عدد متزايد من الدول الأوروبية استخدام اللقاح، في إجراء احترازي بسبب المخاوف من تسببه في جلطات دموية وآثار جانبية أخرى محتملة، وذلك رغم تأكيد الشركة ومنظمة الصحة العالمية أنه لا توجد مخاطر مباشرة من استخدامه.
والتحقت ألمانيا وإيطاليا وفرنسا بكل من آيرلندا وهولندا وبلغاريا وآيسلندا في وقف استخدام «أسترازينيكا» أول من أمس. وكانت الدنمارك والنرويج أول دولتين تعلقان الاستخدام الأسبوع الماضي بعد تسجيل حالات منفردة بنزيف أو جلطات دموية أو انخفاض في الصفائح الدموية بعد تلقي اللقاح.
وستزيد هذه الإجراءات، التي اتخذتها أكبر الدول الأوروبية وأكثرها سكاناً، من المخاوف المتعلقة ببطء وتيرة حملة التطعيم في القارة التي تعاني نقصاً في إمدادات اللقاحات بسبب مشكلات تتعلق بإنتاج الشركات المصنعة.
في غضون ذلك، ذكرت روسيا، أمس، أنها توصلت إلى اتفاقات لإنتاج لقاحها «سبوتنيك في» في العديد من الدول الأوروبية، حسب ما ذكرته وكالة أنباء «إنترفاكس». وما زالت وكالة الأدوية الأوروبية تراجع اللقاح الروسي، فيما أعلنت إيطاليا عن أن شركة «أدينه سيرل» في لومباردي سوف تنتج اللقاح الروسي اعتباراً من يوليو (تموز) فصاعداً.
وأعلن رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي «آر دي أي إف»، كيريل دميتريف، عن هذه الخطة في موسكو، قائلاً إنه تم التوصل إلى اتفاقات مع شركات في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.