تواصل الامارات وادواتها في محافظة أرخبيل سقطرى ممارستها التعسفية بحق السكان والمواطنين اليمنيين وخاصة أولئك الذين ينحدرون من المحافظات الشمالية والشرقية.
وفي هذا الصدد قالت مصادر مطلعة ان مليشيات الانتقالي المدفوعة من الامارات “وضعت جملة من الخطط والبرامج الرامية الى ترحيل اعداد كبيرة من المواطنين اليمنيين من الجزيرة وخاصة المواطنين من محافظات شمالية او المحافظات الشرقية مثل شبوة وابين”.
وأضافت المصادر ان الخطط التي وضعت “لم يسلم منها حتى أبناء الجزيرة أنفسهم ممن يرفضون التواجد الاماراتي على ارض الجزيرة حيث اقرت الامارات عبر ادواتها -الانتقالي- تهجير المناوئين لها الى مخيمات من المقرر اقامتها في محافظة حضرموت”.
وكان ما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المدعوم إماراتيا اقر، الثلاثاء، تأسيس مكتب في سقطرى لتسجيل ما أسماها العمالة اليمنية الوافدة من خارج الجزيرة، كما يجري مع الأجانب.
وقالت مصادر محلية بسقطرى، إن “قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا أسست بالمخالفة للقوانين اليمنية مكتبا للعمالة اليمنية الوافدة إلى سقطرى”.
وتابع المصدر وفقاً لما نقلته وكالة الاناضول: “المكتب يسجل بيانات اليمنيين الوافدين من خارج سقطرى، ومنحهم تصاريح عمل في الجزيرة، ومعاملتهم كأجانب رغم جنسيتهم اليمنية”.
وأضاف: “تم تكليف اللجنة الأمنية والعسكرية التابعة للمجلس الانتقالي، بتشكيل فرقة عسكرية لحماية المكتب من أي أعمال شغب يتوقع حدوثها احتجاجا على هذا الإجراء المعيب والمخالف”.
وأوضح أن “القرار يعد تعزيزا للأطماع الإماراتية في السيطرة على جزيرة سقطرى، ذات الموقع الاستراتيجي المميز (جنوب شرقي البلاد)؛ حيث تعد نقطة التقاء المحيط الهندي ببحر العرب”، حسب المصدر ذاته.
وفي يونيو/حزيران الماضي، سيطرت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الانفصالي المدعوم من الإمارات، على أرخبيل جزيرة سقطرى، بعد مواجهات مع القوات الحكومية.
وتمكنت قوات “الانتقالي” من اقتحام مركز أرخبيل سقطرى، وهي مدينة حديبو، بعد حصارها لأسابيع، فيما شكت القوات الحكومية حينها من نقص كبير في العتاد العسكري لمواجهة القوات التي جلبها المجلس الانفصالي من محافظات أخرى جنوبي اليمن.
وجاء ذلك بعد سنوات من مساعٍ ومحاولات عديدة من الإمارات لبسط نفوذها على هذه الجزيرة الاستراتيجية.
وسقطرى عبارة عن أرخبيل من 6 جزر على المحيط الهندي، وكانت حتى نهاية 2013 تتبع حضرموت (شرق)، قبل أن يصدر الرئيس اليمني، عبد ربه هادي، قرارا بتحويل الجزر إلى “محافظة سقطرى”، ويطلق عليها “جزيرة سقطرى”.