على وقع عمليات عسكرية، للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا في اليمن، شهدتها الأيام الأخيرة، وكان آخرها سيطرته على أرخبيل سقطرى، الواقع عند مدخل خليج عدن، يحذر العديد من المسؤولين اليمنيين، من خطة للمجلس لإسقاط المزيد من المحافظات اليمنية، وسط تساؤلات حول ما الذي تبقى من سلطة في اليمن، لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، المدعومة سعوديا، والتي توصف بأنها الحكومة الشرعية للبلاد.
ورغم أن التحالف الذي تقوده السعودية، أعلن مساء الإثنين 22 حزيران/ يونيو، عن استجابة كل من الحكومة اليمنية المدعومة سعوديا بقيادة هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، لطلبه بوقف إطلاق النار والتصعيد العسكري، إلا أن الحديث في أوساط اليمنيين مايزال قائما حول إمكانية حدوث انقلاب على حكومة الرئيس اليمني.
سيناريو يتكرر وعجز حكومي
وفيما بعد سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على سقطرى، خلال الأيام الأخيرة وقبل الإعلان الأخيرعن وقف إطلاق النار، كان سيناريو سقطرى يتكرر في محافظة حضرموت النفطية، حيث حشد المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره، أمام مقر المحافظ الإثنين 22 حزيران/ يونيو، فيما بدت حكومة هادي في مأزق حقيقي، بعد سيطرة الانتقالي على سقطرى، ووفقا لتعليقات الكثير من اليمنيين،على المستويين الشعبي والسياسي، فإن ردود فعل الحكومة، لم تتجاوز بيانات الإدانة، ووصف ما حدث بأنه انقلاب مكتمل الأركان، بينما لم تفعل شيئا لاستعادة سقطرى، والحيلولة دون فقدان حضرموت أيضا.
وبينما يتحدث كثير من اليمنيين، عن ظهور حكومة الرئيس اليمني عبد رب منصور هادي، في مظهر العاجز خلال أحداث سقطرى الأخيرة، أبرزت وسائل إعلام يمنية، الطريقة التي بدا عليها التصرف السعودي، تجاه تلك الأحداث، حيث امتنعت القوات السعودية المرابطة في الجزيرة، والتي يفوق عددها الألف جندي، وفقا للعديد من التقارير،عن إيقاف سيطرة قوات المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة هناك، واجتياح مدينة حديبو بالأسلحة الثقيلة