عاد الفريق الركن محسن الداعري، وزير الدفاع اليمني، إلى العاصمة المؤقتة عدن، بعد زيارة رسمية إلى القاهرة استغرقت ثلاثة أيام.
وجاءت عودته في ظل تطورات عسكرية بارزة شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة.
وخلال وجوده في عدن، عقد الداعري لقاءً مع مستشاري الشؤون العسكرية البريطانيين، الأدميرال إدوارد جراهام والعقيد بادي ويليامز، حيث ناقشوا مستجدات الوضع الأمني والعسكري في اليمن.
وتطرق الاجتماع إلى المخاطر التي تشكلها جماعة الحوثي على أمن الملاحة البحرية الدولية، بالإضافة إلى التهديدات المستمرة لدول الجوار. وأكد الوزير على ضرورة تعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة هذه التحديات.
وأشار الداعري إلى أن تحقيق الاستقرار في المنطقة يتطلب دعمًا دوليًا لتمكين الجيش اليمني من استكمال عملياته العسكرية ضد الجماعات المسلحة، وفقًا لما ذكرته مصادر رسمية.
يأتي هذا اللقاء بعد أيام من مغادرة الوزير عدن في 30 نوفمبر الماضي، حيث شارك في عرض عسكري لقوات المجلس الانتقالي، قبل أن يتوجه إلى القاهرة لحضور المعرض الدولي للصناعات الدفاعية.
وخلال غيابه، شهدت محافظتا حضرموت والمهرة تطورات سريعة، تمثلت في سيطرة قوات المجلس الانتقالي على معسكرات ومقرات عسكرية تابعة للقوات الحكومية، مع تسجيل خسائر بشرية ومادية في صفوف الأخيرة.
كما وسّع الانتقالي نطاق سيطرته ليصل إلى مناطق حدودية متاخمة للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، مما أثار تساؤلات حول تداعيات هذه التحركات على المشهد العسكري في اليمن.















