بحث محافظ البنك المركزي اليمني احمد عبيد الفضلي اليوم الاثنين في العاصمة المؤقتة عدن مع وفد الاتحاد الأوروبي تداعيات منع الحوثيين تداول العملة الجديدة في مناطق سيطرتها والتعاون والتنسيق المشترك بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي في المجالات النقدية والمصرفية.
ويضم الوفد الأوروبي الذي وصل أمس الأحد إلى عدن كل من رئيس بعثة الإتحاد الأوروبي لدي اليمن هانز وجراندبيرج وسفيرا فرنسا كريستيان تيسوت والسويد نيكولاس تروفي.
واستعرض محافظ البنك جهود البنك المركزي اليمني للحفاظ على استقرار سعر الصرف وتوفير السيولة المالية وإدارة السياسة النقدية وصرف المرتبات لموظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني بما في ذلك الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية بالرغم من استمرار تلك المليشيا في نهب الإيرادات وعدم توريدها إلى البنك المركزي.
وبحسب وكالة الانباء اليمنية “سبأ” فقد تطرق اللقاء إلى الإجراءات غير القانونية لمليشيات الحوثي بمنع تداول العملة الوطنية الجديدة وتداعياتها الكارثية على الاقتصاد الوطني والوضع الانساني.
ولفت إلى أن أبرز تبعات إجراءات الميليشيا تتمثل بحرمان عشرات الآلاف من الموظفين والمتقاعدين في مناطق سيطرة المليشيات من استلام رواتبهم التي انتظمت الحكومة في دفعها منذ أكثر من عام.
وأكد محافظ البنك المركزي على أهمية تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الإجراءات العبثية الخطيرة من قبل المليشيات والتي تفتقر إلى أي قدر من المسؤولية وتندرج ضمن السياسات التدميرية لضرب الاقتصاد الوطني والمضاربة بالعملة ونهب أموال المواطنين وتعميق الكارثة الإنسانية واستغلالها لتحقيق مكاسب سياسية.
كما أشار إلى التدابير والإجراءات التي اتخذها البنك في إصلاح البنية المؤسسية وتصحيح الاختلالات الهيكلية وإعادة الثقة بالقطاع المصرفي وبناء الاحتياطات النقدية وانتهاج مبادئ الحوكمة وتعزيز نظم النزاهة والشفافية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.