قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأحد 15 سبتمبر (أيلول) إن الولايات المتحدة تعتقد أنها تعرف من وراء الهجمات على منشأتي نفط في السعودية وإنها “مستعدة” لكن تنتظر التحقق وتقييم السعودية قبل أن تقرر كيف ستتعامل مع الأمر.
وأضاف ترمب على تويتر “تعرضت إمدادات النفط السعودية للهجوم. لدينا سبب للاعتقاد أننا نعرف الفاعل ومستعدون بناء على التحقق لكننا ننتظر الاستماع للمملكة”.
وأعلن الرئيس الأميركي عبر تغريدة أخرى أنه سمح بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي عند الضرورة بسبب الهجوم على منشأتي نفط في السعودية.
وقال “استنادا إلى الهجوم على المملكة العربية السعودية، والذي قد يكون له تأثير على أسعار النفط، سمحت بالسحب من مخزون النفط الاستراتيجي إذا لزم الأمر وستكون الكمية التي سيتم تحديدها كافية للحفاظ على إمدادات السوق جيدة”.
وكانت كيليان كونواي، مستشارة البيت الأبيض قد أكدن إن “وزارة الطاقة الأميركية مستعدة أن تسحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي بعد هجمات على منشأتين نفطيتين سعوديتين إذا اقتضت الحاجة، لاستقرار إمدادات الطاقة العالمية”.
وفي مقابلة ضمن برنامج تلفزيوني، لم تستبعد كونواي إمكانية عقد اجتماع بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنها أضافت أن “هجمات أرامكو لن تساعد في هذا الصدد”.
واتهمت الولايات المتحدة إيران السبت 14 سبتمبر، بمهاجمة المنشأتين بطائرات مسيّرة، إحداهما أكبر معمل لتكرير الخام في العالم.
وقال محللون إن “أسعار النفط الخام قد ترتفع إلى 100 دولار للبرميل إذا لم تتمكن الرياض بسرعة من إعادة الإمداد لما كان عليه”.
وأفادت شركة “أرامكو” السعودية الحكومية بأن “الضربات خفضت إنتاج النفط بحوالى 5.7 مليون برميل يومياً، أي قرابة نصف إنتاج البلاد”، في الوقت الذي تستعد الشركة لطرح أولي عام لأسهمها في البورصة من المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.
ولم تحدد أرامكو جدولاً زمنياً لعودة الإنتاج إلى ما كان عليه، لكنها قالت في وقت سابق اليوم الأحد إنها ستقدم “إفادة عن التطورات في غضون 48 ساعة”. وقال مصدر مطلع لوكالة “رويترز” إن “عودة طاقة إمدادات النفط السعودية بشكل كامل قد تستغرق أسابيع وليس أياماً”.
وتشحن السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، أكثر من سبعة ملايين برميل يومياً لوجهات مختلفة.