أعلن المتحدث لما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا صالح النود احتفاظهم بالسيطرة على العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن.
وزعم النود الذي يقيم في بريطانيا في مقابلة لرويترز أن السبيل الوحيد للخروج من المأزق الذي أحدث شرخا في التحالف العربي الذي تقوده السعودية هو إخراج الإسلاميين والشماليين من كل مواقع السلطة في الجنوب.
وقال النود إن “التخلي عن السيطرة على عدن ليس مطروحا على المائدة في الوقت الحالي”. مضيفا “نحن هناك باقون لكننا باقون لسبب إيجابي: صونا للاستقرار” – وفق تعبيره.
وتابع إن السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق هو إخراج جميع عناصر حزب الإصلاح الإسلامي الذي يعد من أركان حكومة هادي من مراكز النفوذ كلها ومعها أي ساسة ينتمون للشمال.
وأردف النود ستكون بداية طيبة جدا أن يتم إخراج الإصلاح من الجنوب كله والسماح للجنوبيين بحكم أنفسهم.. نحن نرى أن الإصلاح تغلغل في الحكومة أو سيطر عليها.
وأضاف أن أحد السبل الممكنة للخروج من المأزق هو تسليم مسؤولية الأمن في الثكنات لقوات الحزام الأمني وهي الجناح العسكري للمجلس الانتقالي الجنوبي أو شرطة عدن المدعوم إماراتيا.
وقال النود إن الجنوبيين لن يقبلوا بعد الآن بتهميشهم.
واستدرك “على السعوديين اتخاذ القرار: فهل يريدون الفوز في الحرب على الحوثيين؟ إذا كانوا يريدون ذلك فعليهم الاعتراف بنا المجلس الانتقالي الجنوبي في حكم الجنوب وإدارته حتى في الفترة الانتقالية.
ودعت الرياض إلى قمة طارئة حول عدن دون تحديد موعد.. وقال محمد الحضرمي نائب وزير الخارجية في حكومة هادي لرويترز يوم الاثنين إنهم لن يحضروا ما لم تكف الإمارات عن دعم المقاتلين الانفصاليين في أعقاب ”الانقلاب“.
وقال النواد أقول لمحمد بن سلمان: إذا كنت تريد فعلا الانتصار في الحرب فقد كان الجنوبيين شركاء ذوي مصداقية وبرهنوا على أن بإمكانهم التواصل بشكل بناء لكنهم يحتاجون في المقابل الحفاظ على الجنوب نظيفا من هؤلاء المسؤولين الفاسدين المنتسبين للإصلاح.
وتابع النود إن عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة متأخرة كثيرا ومن الضروري أن تلحق بالتطورات.
وقال النود أي موقع سلطة يجب أن يكون في أيدي الجنوبيين. يجب منح الجنوبيين السلطة لحكم أنفسهم ويجب أن يتواصل الجنوبيون كشريك كامل في عملية السلام.
وأضاف مازال بإمكاننا أن نكون جزءا من اليمن ويمكن لهادي أن يظل رئيسا لكن لابد أن يحكم الجنوبيون الجنوب.
وعن انفصال جنوب اليمن عن شماله يقول النود “أنا لا أحاول تحاشي القول إننا سننفصل لأن هذا احتمال حقيقي الآن”.. مضيفا أن “أحد الخيارات هو وجود حكومتين واحدة في الشمال وأخرى في الجنوب”.
وكان الانتقالي الذي يتمتع بدعم الإمارات العضو بالتحالف قد سيطروا على عدن المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية في مطلع الأسبوع بالاستيلاء على القواعد العسكرية التابعة للحكومة.
وكشفت تلك الأزمة عن خلاف بين السعودية والإمارات التي رددت دعوة من الرياض للحوار بين الطرفين المتحاربين في عدن لكنها لم تصل إلى حد مطالبة القوات الجنوبية التي تمولها وتسلحها بالتنازل عما حققته من مكاسب.