أعلنت وزارة الخارجية اليمنية رفضها القاطع لتصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، التي كشفت عن نوايا توسعية جديدة تحت مسمى “رؤية إسرائيل الكبرى”، في تحدٍ سافر لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت الخارجية في بيان رسمي أن هذه التصريحات لا تعكس فقط استهتارًا بالقانون الدولي، بل تمثل أيضًا تأكيدًا على السياسة العنصرية التي ينتهجها الكيان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وذهبت الوزارة إلى أبعد من ذلك، مشيرة إلى أن مثل هذه الخطابات الاستفزازية لا تهدف فقط إلى تقويض أي آمال في تحقيق سلام عادل، بل تسعى أيضًا لإشاعة الفوضى في منطقة تشهد بالفعل توترات متصاعدة.
وحذرت من أن استمرار هذه السياسات دون ردع سيؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمات وانعدام الاستقرار، مما يهدد الأمن الإقليمي والعالمي على حد سواء.
وأعادت الخارجية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والداعم للحقوق الفلسطينية غير القابلة للتجزئة، خاصة حق تأسيس دولة مستقلة ذات سيادة، مع التأكيد على أن القدس الشرقية هي عاصمتها الأبدية.
ودعت في الوقت نفسه المجتمع الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري واتخاذ إجراءات ملزمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، ومحاسبة قادة الاحتلال على ممارساتهم التي تتعارض مع مبادئ السلام والأمن الدولي.
وجاء في البيان أن الصمت الدولي تجاه هذه التصريحات لن يكون إلا تشجيعًا لمزيد من التمدد والاستفزازات، مشددة على ضرورة اتخاذ مواقف جادة وفورية لوقف هذا الانحراف الخطير عن مسارات الحل السياسي العادل.
