يمر المجلس الانتقالي الجنوبي بأزمة حادة تعكس تراجعًا في نفوذه السياسي والعسكري، بحسب المحلل السياسي عادل المسني، الذي ربط ذلك بتطورات الأحداث الأخيرة في العاصمة المؤقتة عدن وتعزيز دور مجلس النواب.
وأوضح المسني، خلال مشاركته بقناة المهرية، أن الاجتماع الذي جمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي برئيس البرلمان في عدن، وتشكيل لجان برلمانية لاحقة، شكّل تهديدًا وجوديًا للمجلس الانتقالي، الذي يعتمد على عدن كمركز لسلطته. وأضاف أن الرئاسي والرئيس السابق تجنبوا مواجهة الانتقالي سابقًا بسبب دعمه الخارجي وميليشياته المسلحة التي فرضت سيطرتها في مناسبات عدة، مثل حصار قصر المعاشيق.
واعتبر أن التصعيد الأخير من جانب الانتقالي، بمن فيهم تصريحات عيدروس الزبيدي، يعكس ضعفًا داخليًا وتغيرًا في المواقف الإقليمية والدولية التي ترفض مشاريع الانفصال، مشيرًا إلى تجارب الأكراد وقوات “قسد” والدروز، إضافة إلى دعم وحدة سوريا والسودان.
وأشار إلى ضغوط داخلية إضافية تواجه الانتقالي، مع تحرك مجلس النواب لتشكيل لجان رقابية تستعرض ملفات الفساد في المحافظات الجنوبية، ووصف هذا التحوّل بأنه مرحلة جديدة في الصراع داخل صفوف الشرعية اليمنية.