حذر اكاديميون اماراتي بانه اذا لم يتم كبح جماح الإمارات بصورة أو بأخرى فان المنطقة ستدخل في نفق مظلم من التوترات وتراجع التنمية والصراعات المحلية التي ستعيد هذه المنطقة حقب الى الوراء بينما ستكسب الدول الإقليمية كإيران وإسرائيل ومعها القوى الكبرى، على حد قوله.
وأكد الاكاديمي يوسف اليوسف أنه على الشعوب أن لا تكتفي بشجب المؤامرات التي تحاك ضدها وانما عليها ان تنشغل بالإعداد سواء بالتوعية أو بتجميع قواها أو بأي جهد ممكن لتفكيك نظم الاستبداد واستبدالها بنظم تعبر عن إرادتها وتشكل قوة رفض لكل الأخطار المحدقة بالأمة مشيرين إلى خطر النظام الإماراتي على دول المنطقة، في ظل الانكشاف المستمر لدوره في إفشال الثورات العربية، فضلا عن تزايد دوره السلطوي والاستبدادي في المنطقة.
وقال الاكاديمي الاماراتي يوسف اليوسف في حوار مع صحيفة “الاستقلال” الإلكترونية، أن القيادات الحالية في الإمارات غير مؤهلة، وأسيرة شهواتها، وأحاطت نفسها بالمرتزقة، مضيفا أنها قيادات غير قادرة على التفكير الاستراتيجي للتعامل مع المتغيرات، على حد وصفه.
وشدد على أن بعض الحكومات الخليجية لا تحكمها رؤية عربية أو إسلامية أو حتى وطنية، وإنما تحكمها رؤية كراسي وسلطة ترى أنها إذا استخدمت ثرواتها في إخماد المد الثوري في الدول العربية الكبرى فإنها تستطيع بذلك أن توجد سياجا يحفظها من هذه التطورات.
وأضاف أن بعض الحكومات العربية لا تستمد شرعيتها من شعوبها وإنما من إرضاء الدول الكبرى.
وأشار إلى أن هذا يعني أنها ميدان لصراع القوى الكبرى لأنها تدور في فلك هذه الدول حيث تفتقد للشرعية السياسية، والقرار السياسي المستقل.
ويقول مراقبون، إن دعوة المفكر الإماراتي رغم حدتها، أخذت في الآونة الأخيرة تحظى بالقبول والانتشار وإن لم يكن على نطاقات واسعة بعد، وذلك نتيجة ما يعتقده ناشطون تخبطا واضحا في مسيرة الدولة ومسارها منذ أن توحش جهاز الأمن في سلطات الدولة كافة وعلى رأسها المجلس الأعلى للاتحاد المستلب لصالح تغول جهاز الأمن، على حد قول الناشطين.