عاد مقطع فيديو للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يعود تاريخه إلى قبل عشر سنوات، ليثير اهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحدث فيه عن أهمية تشكيل قوة عربية مشتركة للدفاع عن الأمن القومي العربي.
ويأتي هذا التفاعل في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما بعد الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت قطر، ما دفع الدوحة إلى تحميل إسرائيل مسؤولية التصعيد والتداعيات الأمنية في المنطقة.
وفي 29 مارس 2015، استجاب مجلس جامعة الدول العربية لمبادرة السيسي، ووافق على إنشاء قوة عربية مشتركة، بهدف حفظ الأمن القومي للمنطقة. ونص القرار على إعداد بروتوكول يضم 12 مادة تحدد الإطار القانوني والعملياتي لهذه القوة.
جيش عربي موحد.
قالها بصوت عالي من سنين وماحد اهتم بكلامة
والتاريخ واليوم يثبت الروية جيدا 🇪🇬👌 pic.twitter.com/8DOjtEhBqb— عنود سعودية💚 🇸🇦 💚🤝واحب مصر 🇪🇬 ❤️ (@Anodex2) September 9, 2025
وتشمل مهام القوة العربية المشتركة التدخل العسكري السريع لمواجهة التهديدات الإرهابية، والمشاركة في عمليات حفظ السلام، وتأمين المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى حماية خطوط المواصلات البرية والبحرية والجوية، ومكافحة القرصنة والإرهاب، وتنفيذ عمليات البحث والإنقاذ.
ومع ذلك، لم تتحقق هذه الطموحات عمليًا، نظراً لغياب توافق استراتيجي بين الدول العربية الكبرى، وضعف آليات التنفيذ والتمويل، إلى جانب الحساسيات السياسية والأمنية التي تعيق التعاون المشترك.
وتؤكد هذه التطورات استمرار التحديات التي تواجه الأمن الجماعي العربي، رغم الجهود التي بذلت لتعزيز وحدة العمل العربي المشترك في مواجهة التهديدات المتزايدة.
