أثارت لفتة الرئيس الإماراتي محمد بن زايد بقيادة سيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لمصر ردود فعل واسعة، مؤكدة على قوة التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
وأشار الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إلى أن هذه المبادرة الرمزية تتجاوز مجرد البروتوكولات، وتعبر عن مستوى عالٍ من الثقة والود المتبادل بين القيادتين.
وأضاف فهمي أن هذا الأسلوب الدبلوماسي غير التقليدي يذكر بتلك التي تتبعها بعض الدول الكبرى في تعاملها مع حلفائها المقربين، مؤكدًا أنه يعكس تقاربًا استثنائيًا بين القاهرة وأبوظبي.
وأوضح أن الزيارتين المتتاليتين لمصر من كل من السعودية والإمارات، خلال أقل من 48 ساعة، تحملان أهمية خاصة، وتجسدان زخمًا سياسيًا ملحوظًا.
وكانت زيارة الرئيس السيسي إلى السعودية قد ركزت على ملفين رئيسيين، هما الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالإضافة إلى مناقشة الترتيبات الأمنية والإدارة العربية المقترحة للقطاع.
مشهد يلخص عمق الأخوّة ..
الشيخ محمد بن زايد يقود سيارة الرئاسة المصرية بنفسه من مطار العلمين 🇪🇬🤝🇦🇪
علاقة صداقة وأخوّة راسخة..
تُكتب في صفحات التاريخ بحروف من ذهب pic.twitter.com/zvZgVb2y2M— سيف الدرعي (@saif_aldareei) August 26, 2025
في سياق متصل، نشرت قناة “القاهرة الإخبارية” مقطع فيديو يظهر الرئيسين السيسي وبن زايد وهما يتناولان وجبة الإفطار في مدينة العلمين الجديدة.
وأكد الرئيس السيسي على المكانة الخاصة التي يحظى بها الشيخ محمد بن زايد في قلوب المصريين، مستذكرًا العلاقة الوطيدة التي أرسى دعائمها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات.
من جانبه، أعرب الشيخ محمد بن زايد عن تقديره العميق لحفاوة الاستقبال، مثنيًا على الروابط الأخوية والتاريخية التي تجمع بين البلدين وشعبيهما.