تعرف على ستة اكتشافات حول الفيروسات حتما ستفاجئك

محرر 25 يناير 2019
تعرف على ستة اكتشافات حول الفيروسات حتما ستفاجئك

نشرت صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن ست اكتشافات حول الفيروسات يجهلها معظمنا.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن عبارة “إنه فيروس” ليست أكثر تشخيص مستخدم من قبل الأطباء فحسب، بل عندما نكون أيضا بصدد الحديث عن مرض ما على طاولة الطعام أو حتى لدى مصفف الشعر. ومن السهل تخمين هذا التشخيص نظرا لانتشار الفيروسات المسببة للعديد من الأمراض. ويعني هذا التنوع أن الاكتشافات التي توصلت إليها البشرية حول هذه الكائنات الدقيقة لن تتوقف أبدا، وأن النتائج التي أفضت إليها الدراسات متعددة.

وأوردت الصحيفة، أولا، أن هناك فيروسا قديما جدا في الدماغ البشري. وقد أثبتت دراستان نُشرتا في مجلة “سيل” العلمية الأمريكية، أن عصبونات الأدمغة الحيوانية والبشرية تحافظ على البقايا الوراثية لعدوى فيروسية قديمة، التي يمكن أن تساعد على معرفة كيفية معالجة أدمغتنا للمعلومات. وقد اكتشف العلماء أن الجين الفيروسي Arc، الموجود لدى الحيوانات ذات الأربع أرجل، هو في الحقيقة بقايا فيروس قديم.

كما اكتشف الباحثون أن هذا الجين له دور حاسم في قدرة الخلايا العصبية على إنتاج أنواع معينة من المواد الوراثية وإرسالها إلى خلايا عصبية أخرى. وتوضح هذه العملية كيفية قيام الخلايا العصبية بتبادل المعلومات اللازمة لإعادة تنظيم الخلايا. ومن بين الوظائف التي يضطلع بها الدماغ، التفكير الواعي ومفهوم الذات، وقد يكون كلاهما ممكنا بسبب هذه العملية، التي إذا لم يتم إنتاجها، قد تتسبب في حدوث اختلالات على مستوى المشابك العصبية أو توحيد العصبونات.

وأفادت الصحيفة، ثانيا، بأن الفيروسات تسقط حرفيا من السماء. وخلال سنة 2018، تم حل لغز يتعلق بالفيروسات لطالما تعددت الأبحاث حوله، وهو سبب العثور على الفيروسات المتشابهة جينيا في نقاط متباعدة جدا من الأرض. ويبدو أن ذلك يعود إلى أن الفيروسات تنتقل عبر الغلاف الجوي في التيارات الهوائية.

وفي دراسة نشرت في كانون الثاني/ يناير الماضي، في “المجلة متعددة التخصصات في الإيكولوجيا الميكروبية”، بين الباحثون أن الفيروسات يمكن أن تصعد على جسيمات الماء وتتنقل إلى طبقة التروبوسفير، لتسقط في بيئة جديدة.

وأشارت الصحيفة، ثالثا، إلى وجود علاقة مثيرة للجدل بين الفيروسات ومرض الزهايمر. وفي الواقع، حظيت النظرية القائلة إن الفيروسات قد تؤدي دورا في تطور مرض الزهايمر بمزيد من الدعم هذه السنة، وهو ما أكدته دراسة نشرت في مجلة “نيورون” العلمية. وقد حلّل مؤلفو هذه الدراسة حوالي ألف عينة دماغ محفوظة في بنوك الأدمغة، بما في ذلك بعض أدمغة الأشخاص المرضى بمرض الزهايمر. ولاحظ الباحثون أن مستويات نوعين شائعين من فيروس هربس، كانت أعلى لدى المصابين بالزهايمر مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون منه.

وأكدت الصحيفة رابعا، أن الفيروسات العملاقة تخترع جيناتها الخاصة. وقد أثبت أحد الاكتشافات وجود ما يسمى بـ “الفيروسات العملاقة”، التي يضاهي حجمها ضعف حجم الفيروسات العادية، التي يعرف عنها أنها تحتوي على جينوم معقد. وفي شهر حزيران/ يونيو الماضي، اكتشف فريق من الباحثين أن الجينات اليتيمة، لا توجد سوى في بعض الفيروسات العملاقة المعروفة باسم “باندورافيروس”، التي نشأت من الفيروس نفسه.

وقد أظهر المشرفون على البحث أنه على الرغم من أن الطفرات العشوائية شائعة في الطبيعة، إلى أن هذه الفيروسات غزيرة الإنتاج إلى حد كبير وقادرة على تكوين جينات جديدة. كما أن الجينات اليتيمة التي ينتجها “الباندورافيروس” تختلف في كل فيروس.

وأضافت الصحيفة، خامسا، أن العدوى الفيروسية القديمة يمكن أن تؤدي دورا مهما في إدمان البشر على المخدرات في الوقت الحالي. وفي شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، كشف فريق من الباحثين، في دراسة نشرت في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم”، أن البقايا الجينية لفيروس HK2 كانت أكثر شيوعا لدى الأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات مقارنة بالأشخاص الآخرين. كما عُثر على بقايا هذا الفيروس لدى نسبة تتراوح بين 5 و10 بالمائة فقط من السكان، وهو ما يشير إلى أن العدوى الفيروسية ربما يعود تاريخها إلى 250 ألف سنة.

وبينت الصحيفة، سادسا، أن فيروسات هربس يمكن أن تُثار بشكل مصطنع. وأي شخص يعاني من التقرحات المزعجة في زاوية الشفاه، يعلم ما هو فيروس هربس وحالته الخاملة. وإذا لم يكن هذا الفيروس يتمتع بهذه الخاصية المميزة، ستظهر التقرحات بشكل أكثر من المعتاد لدى ملايين الأشخاص المصابين بفيروس هربس البسيط، أي ما يعادل 80 بالمائة من السكان. وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2017، أظهر فريق من العلماء من مجلة “بلوس باثوجينس”، أنه يمكن جعل هذا الفيروس يدخل في وضعية خمول، والكشف عن البروتينات التي تؤدي إلى إثارته.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق