أكدت مصادر قبلية في المناطق المحيطة بصنعاء أن خطة عسكرية يجري وضعها بالتنسيق مع قوات الجيش الوطني للتقدم بشكل مباشر إلى العاصمة اليمنية بالتزامن مع وصول إمدادات عسكرية إلى جبهة نهم في حين اتفقت قبائل نهم وإقليم تهامة وصعدة على تنفيذ أعمال عسكرية في وقت واحد لخلخلة دفاعات المليشيات تمهيداً لتقدم الجيش الوطني.
ويجري مشايخ ما يعرف بـ«طوق صنعاء» اتصالات مباشرة مع قيادات عسكرية وحزبية من الانقلابيين الذين يعتزمون الخروج من العاصمة اليمنية للحاق بصفوف الجيش اليمني وذلك بعد نجاح المقاومة والجيش في إخراج 10 قيادات بارزة موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح إلى المناطق المحررة.
وقال محمد الشليف أحد مشايخ قبيلة نهم لـ«الشرق الأوسط» إن الوضع الدموي التي تعيشه العاصمة صنعاء من قبل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران الذي أوجد حالة من الرفض لهذه الجماعة التي تقوم بالقمع والقتل سيفرز ثورة من الداخل واحتجاجات كبيرة على الأعمال كافة التي تقوم بها المليشيات.
ولفت إلى أن الفرصة أصبحت مواتية في هذه المرحلة لتقدم الجيش نحو صنعاء التي تعيش أوضاعاً مأسوية يعاني منها المواطنون كذلك الخلاف الحاد القائم بين جناحي المليشيات «العسكري والسياسي» الذي نتج عنه عزل كثير من القيادات الموالية للرئيس علي صالح وهما عاملان كافيان على المستوى الداخلي لإرباك المليشيات مع التقدم الملحوظ على تخوم صنعاء.
وأضاف الشليف أن الوضع الداخلي دفع الجيش والمقاومة لوضع بعض المقترحات لخطة عسكرية سيجري تنفيذها للتقدم نحو العاصمة صنعاء وهذه الخطة المزمع وضعها يصعب الإفصاح عن ملامحها قبل أن يجري اعتمادها ويتخذ فيها القرار السياسي إضافة إلى توفر الدعم النوعي بالأسلحة والدعم اللوجيستي للمقاتلين في جبهة نهم والقوة البشرية الموجودة في الميدان.
وأوضح أن تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى جبهة نهم ستسهم بشكل كبير في دعم الوحدات العسكرية الموجودة في الجبهة وستعجل بعملية التقدم السريع رغم زرع المليشيات الحوثية الألغام بشكل عشوائي في كافة الطرق المؤدية إلى صنعاء إلا أن الجيش والمقاومة الشعبية تمتلك القدرة على تخطي هذه المعضلة.