كشفت أحدث الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية عن تطورات كبيرة في المشروع العسكري الإماراتي بمنطقة شبوة جنوب اليمن، حيث تتسارع وتيرة الأعمال الإنشائية منذ انطلاق المشروع قبل عامين.
ويظهر من خلال التحليل البصري للصور توسعًا كبيرًا في المساحة الإجمالية للمنشأة العسكرية، التي تشمل الآن بنية تحتية متكاملة تشير إلى طموحات أمنية متنامية لدولة الإمارات في المنطقة.
وتضم المنشأة العسكرية حاليًا مدرجين جويين متطورين قادرين على استيعاب مختلف أنواع الطائرات، بالإضافة إلى شبكة متكاملة من الأنفاق والمخازن المحصنة تحت سطح الأرض، صممت وفق معايير عالية للحماية.
ولم يقتصر التطوير على البنية التحتية الجوية، بل شمل أيضًا إنشاء مواقف متخصصة للمدرعات والآليات العسكرية الثقيلة، إلى جانب منظومة متكاملة من التحصينات الدفاعية والخنادق المحيطة بالموقع.
صور حديثة للأقمار الصناعية تظهر بناء الإمارات قاعدة عسكرية كبيرة في شبوة pic.twitter.com/yGY2N4hrao
— قناة المهرية الفضائية (@AlmahriahTV) September 23, 2025
وأصبحت القاعدة العسكرية في شبوة تمثل حلقة وصل في الشبكة الإماراتية الممتدة عبر عدة مواقع استراتيجية في اليمن، حيث تربط بين قواعد بلحاف والمكلا وسقطرى وميون، مشكلة بذلك نواة لنظام أمني متكامل.
ويبرز الاختلاف الواضح في الاستراتيجية العسكرية بين الإمارات والسعودية داخل اليمن، حيث تركز الرياض جهودها على المناطق الشمالية والشرقية لحماية حدودها، بينما تكرس أبوظبي وجودها في المواقع الساحلية والجزرية ذات الأهمية البحرية.
ويحلل الخبراء أن هذا التوجه الإماراتي يعكس رؤية استراتيجية طويلة المدى للسيطرة على الممرات البحرية الحيوية، وضمان نفوذ مستدام في طرق التجارة الدولية ومسارات إمدادات الطاقة.