تونس تشهد انطلاق أكبر أسطول دولي نحو غزة

عدنان أحمد13 سبتمبر 2025
تونس تشهد انطلاق أكبر أسطول دولي نحو غزة

تشهد السواحل التونسية هذه الأيام تحركات غير مسبوقة، حيث بدأت سفن أسطول الصمود العالمي بالإبحار من موانئ متعددة باتجاه قطاع غزة، في محاولة تاريخية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.

وانطلقت أولى السفن المغاربية مساء الجمعة من ميناء سيدي بوسعيد متجهة إلى ميناء بنزرت، الذي سيضم جميع السفن المشاركة قبل الانطلاق نحو الهدف النهائي.

وأعلن منظمو الحملة أن الأسطول يضم 23 سفينة تونسية، بالإضافة إلى مشاركين من 47 دولة حول العالم.

وشهدت لحظة الإبحار الأولى مشاهد مؤثرة، حيث غطت الأعلام الفلسطينية والتونسية السفن، بينما ارتفعت الهتافات المنددة بالاحتلال والمطالبة بتحرير فلسطين.

كما أطلقت الألعاب النارية في أجواء احتفالية شارك فيها مئات الناشطين.

وأكد المشاركون أن الأسطول يضم شخصيات بارزة من مختلف المجالات، بينهم سياسيون وفنانون وبرلمانيون، بالإضافة إلى أطباء وصحفيون وأكاديميون.

ومن المقرر أن تنضم السفن التونسية إلى نظيراتها الأوروبية القادمة من إسبانيا وإيطاليا.

وفي تصريح صحفي، دعا الناشط التونسي وسام الصغير الرأي العام العالمي إلى متابعة الأحداث في غزة، معتبراً أن الأسطول يمثل خطوة رمزية مهمة في مسار كسر الحصار.

من جهة أخرى، كشفت مصادر عن وجود بعض العقبات التي تواجه انطلاق السفن، رغم التأكيدات الرسمية بتوفير كافة التسهيلات اللازمة. ومن المتوقع أن تكتمل الاستعدادات النهائية اليوم السبت تمهيداً للإبحار.

يأتي هذا التحرك الدولي في وقت تشهد فيه غزة أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء، وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخراً من تفاقم خطر المجاعة في القطاع، داعية إلى فتح معابر إنسانية عاجلة. كما طالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بتحقيق مستقل في الهجمات التي استهدفت سفناً مدنية في المياه التونسية الأسبوع الماضي.

ويواجه الأسطول تحديات لوجستية وأمنية كبيرة، لكن المشاركين يؤكدون عزمهم على إيصال رسالة تضامن عالمية مع الشعب الفلسطيني، وفضح الممارسات الإسرائيلية التي تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق