أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله خلال مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، اعتماد الوثيقة الختامية للمؤتمر الدولي رفيع المستوى الذي عقد في نيويورك، وذلك بحضور ممثلي الدول المشاركة.
وأشار الوزير السعودي إلى أن المؤتمر الذي استمر على مدى يومين ضمن فعاليات الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خرج بوثيقة شاملة تغطي كافة الجوانب المتعلقة بتسوية القضية الفلسطينية.
وأوضح أن الوثيقة تضمنت مقترحات متكاملة عبر خمسة محاور رئيسية، شملت الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والقانونية، بهدف وضع إطار عمل قابل للتنفيذ.
ولفت بن فرحان إلى أن المخرجات تشكل سردية استراتيجية تهدف إلى تحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة بجانب دولة إسرائيل، وفق حدود آمنة ومعترف بها دوليًا.
ودعا الوزير السعودي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تأييد الوثيقة الختامية قبل اختتام أعمال الدورة الحالية للجمعية العامة، من خلال التواصل مع بعثتي المملكة العربية السعودية وفرنسا لدى المنظمة الدولية.
وأكد أن الوثيقة الختامية تعكس إجماعًا دوليًا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويحقق السلام والأمن للجميع.
وتضمنت الوثيقة التزامات من عدة دول مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تهدف إلى تعزيز الضغط الدولي لإنجاح عملية السلام.
كما أكدت الوثيقة على ضرورة بذل جهود سياسية مشتركة لضمان احترام حقوق الفلسطينيين، وإقامة دولتهم المستقلة وفق الحدود المعترف بها دوليًا.