انطلقت سفينة “فاميلي” كجزء من أسطول الصمود الدولي، الذي يحمل اسم “صمود” تعبيرًا عن الثبات في مواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة.
الأسطول يضم نشطاء وصحفيين من مختلف الجنسيات، بينهم غريتا ثونبرغ ويوسف عمر، ويهدف إلى كسر الحصار وتوصيل مساعدات إنسانية إلى الفلسطينيين.
في ليلة الثامن من سبتمبر 2025، بينما كانت السفينة راسية بالقرب من ميناء سيدي بوسعيد التونسي، تعرضت لهجوم مفاجئ.
#فيديو | لحظة استهداف مسيرة السفينة «فاميلي» من «أسطول الصمود» قبالة تونس#صحيفة_الخليج pic.twitter.com/4RAvJBw6a1
— صحيفة الخليج (@alkhaleej) September 9, 2025
وفقًا لشهادات الشهود والمنظمين، أسقطت طائرة مسيرة قنبلة حارقة على مقدمتها، مما أدى إلى اندلاع حريق كبير.
لم تسفر الحادثة عن إصابات خطيرة، لكن الأضرار لحقت بالسفينة، التي تم إخلاؤها بالكامل.
🔊ناشط في الحراك الشعبي التونسي الداعم للقضية الفلسطينية، لا خسائر بشرية إثر استهداف قارب "العائلة" أكبر قوارب أسطول الصمود قبالة السواحل التونسية.#المنشر_الاخباري #تونس pic.twitter.com/NMuG2MKi2A
— Elmanshar | المنشر (@El_manshar) September 9, 2025
الفيديوهات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي تظهر لحظات الهجوم بوضوح، أحدها يوثق مشهدًا ليليًا مع انفجار مفاجئ وارتفاع اللهب من السفينة، بينما يظهر آخر لحظة سقوط جسم مشتعل.
فيديو ثالث يوثق بثًا مباشرًا من داخل السفينة، حيث يظهر أشخاص يتفاعلون مع الحريق في الخلفية، ويصف أحدهم الوضع بصوت مرتفع.
على الرغم من الأدلة المرئية والشهادات، نفت السلطات التونسية، وعلى رأسها الحرس الوطني، أن يكون الحادث هجومًا بطائرة مسيرة، مؤكدة أن التقارير “لا أساس لها”.
واقترح بيان رسمي أن الحريق قد يكون ناتجًا عن عطل داخلي، مثل اشتعال سترات النجاة. لكن المنظمين أصرّوا على أن الهجوم كان متعمدًا، مشددين على أنه يمثل انتهاكًا للسيادة التونسية.
وطالب المنظمون بتحقيق دولي في الحادث، ووصفوه بأنه “إرهاب دولة” وجريمة حرب، كما أعلن نقابات عمال الموانئ في إيطاليا وأوروبا دعمهم للأسطول، مهددين بإضرابات إذا تعرضت السفن للخطر.
الحادث يشبه هجمات سابقة على سفن مساعدات، مثل هجوم مايو 2025 على سفينة فلوتيلا حرية غزة قبالة مالطا، وهجوم 2010 على سفينة مافي مرمرة.