أثار تداول أنباء حول إعدام حيوانات في حديقة حيوان الجيزة، أكبر حدائق الحيوان في مصر والشرق الأوسط، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
يأتي ذلك بالتزامن مع أعمال التطوير المستمرة في الحديقة، والتي أُغلقت أبوابها منذ يوليو 2023 بهدف تحديثها وفقاً لمعايير عالمية، ضمن خطة حكومية شاملة لتطوير هذه الحديقة التاريخية.
وأصدر التحالف الوطني لتطوير حديقتي الحيوان والأورمان بياناً رسمياً نفى فيه صحة ما وصفه بـ”المعلومات غير الدقيقة” المتداولة حول أوضاع الحيوانات.
وأوضح البيان أن الحيوانات المستلمة كانت تعاني من حالات صحية متفاوتة، وفقاً لتقارير فنية متخصصة. وأشار إلى أن بعض الحيوانات كانت قابلة للعلاج، بينما استدعت حالات أخرى إصابتها بأمراض معدية تطبيق إجراءات “القتل الرحيم” لحماية باقي الحيوانات والعاملين والزوار.
وأكد التحالف التزامه بتطبيق أعلى معايير الرعاية البيطرية بالتعاون مع خبراء محليين ودوليين، موضحاً أن الاتحاد الإفريقي لحدائق الحيوان قد وافق على المرحلة الأولى من التطوير، فيما انطلقت المرحلة الثانية التي تشمل إنشاء بيوت جديدة للحيوانات.
كما استقبلت الحديقة لجنة من الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، برئاسة الدكتور حامد الأقنص، لمراجعة إجراءات الرعاية والتغذية، وأكدت اللجنة أن أي قرار بالتخلص من حيوانات يخضع لموافقة وإشراف الهيئة.
وتضم حديقة حيوان الجيزة، التي تمتد على مساحة 80 فداناً، حوالي 4800 حيوان وطائر من 175 نوعاً، بما في ذلك أنواع نادرة مثل التماسيح والأبقار الوحشية، بالإضافة إلى متحف حيواني يعود لعام 1906. وكانت تستقبل الحديقة ما يقرب من مليوني زائر سنوياً قبل إغلاقها.
يُذكر أن السلطات المصرية أغلقت حديقتي الحيوان والأورمان في يوليو 2023 لتنفيذ مشروع تطوير بتكلفة مبدئية تبلغ مليار جنيه، بقيادة تحالف وطني يشمل الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركتين أخريين، وذلك تحت إشراف الاتحادين الإفريقي والدولي لحدائق الحيوان.
يهدف المشروع إلى تحديث البنية التحتية وإنشاء بيئات مفتوحة للحيوانات، وربط الحديقتين بنفق أو تليفريك، واستقدام حيوانات نادرة، على أن يتم افتتاح الحديقتين في سبتمبر 2025.