أبرزت دارة الملك عبدالعزيز برقية تاريخية للملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود، تُظهر مدى اهتمامه برفع شأن الإسلام وتوحيد كلمة المسلمين، حيث بعث بها إلى خالد القرقني في 27 سبتمبر 1969.
وجاء في الوثيقة التي أُرسلت من الرباط عقب انعقاد مؤتمر القمة الإسلامي الأول، والذي لعب الملك فيصل دورًا رئيسيًا في الدعوة إليه، تعبير الملك فيصل عن شكره وتقديره لمشاعر القرقني الطيبة ودعائه له بالشفاء.
وترتبط هذه الوثيقة بحادثة حريق المسجد الأقصى، حيث أسفر المؤتمر عن تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، وتُعد هذه الوثيقة انعكاسًا للبعد الإسلامي في سياسة الملك فيصل، وحرصه على وحدة المسلمين ودعم التضامن الإسلامي.
وتُعد هذه الوثيقة جزءًا من مجموعة الوثائق الشخصية التي تحتفظ بها دارة الملك عبدالعزيز، إلى جانب الوثائق الرسمية النادرة، وتشكل معًا أرشيفًا وطنيًا يوثق تاريخ السعودية السياسي والإداري والاجتماعي والإنساني.
وتتيح دارة الملك عبدالعزيز إمكانية الاطلاع على هذه الوثائق من خلال بوابتها البحثية في مراكز خدمات المستفيدين، لتكون مصدرًا وطنيًا موثوقًا للذاكرة التاريخية السعودية.
وتبرز هذه الوثيقة وغيرها من الوثائق التاريخية جهود الملك فيصل في دعم القضية الفلسطينية وتوحيد المسلمين، وتؤكد على أهمية الحفاظ على هذه الوثائق كجزء من الذاكرة التاريخية السعودية.