ظهر النجم الإسباني العالمي خافيير بارديم، الحائز على جائزة الأوسكار، في حفل توزيع جوائز الإيمي 2025 بلوكة غير متوقعة، حيث ارتدى الكوفية الفلسطينية كتعبير صارخ عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
وأثار بارديم، المعروف بأدواره البارزة في أفلام مثل “لا مكان للشيخوخة” و”سكايفول”، ضجة كبيرة خلال مقابلة مباشرة مع مجلة “فارييتي” على السجادة الحمراء، حيث هاجم سياسات إسرائيل في غزة ووصفها بـ”الإبادة الجماعية”.
وأكد أن تصريحاته تستند إلى تقرير صادر عن الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS)، التي أعلنت في أغسطس 2025 أن أفعال إسرائيل في غزة تُصنف ضمن جرائم الإبادة. وطالب بفرض عقوبات دبلوماسية وتجارية فورية على إسرائيل، قائلًا: “لا يمكنني التعاون مع أي جهة تدعم هذه السياسات”.
هذا تطوّر ليس طبيعي في مجال يتحكم به اليهود
الممثل الأسباني الحائز على أوسكار في هوليود 2008 يهاجم اسرائيل ويلبس الكوفية الفلسطينية دعمًا لفلسطين ويقول انها إبادة جماعية ولن أعمل مع اي شركة تدعم اسرائيل واقولها على الهواء مباشرة ببرنامجك في وقت تجاهلوا اللقاء معه القنوات الأخرى pic.twitter.com/Jc99EEBzJU
— عـبدالله الخريف (@AbdullahK5) September 15, 2025
ولم تكن تصريحات بارديم وليدة اللحظة، فقد وقّع قبل أيام على رسالة مفتوحة مع أكثر من 3900 فنان وعامل في مجال السينما ضمن حملة “عمال السينما من أجل فلسطين”، التي تطالب بمقاطعة الشركات المتورطة في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
ومن الملفت أن بعض وسائل الإعلام الغربية، خاصة تلك المؤيدة لإسرائيل، حاولت التعتيم على الحدث، في حين سلطت قنوات مثل “Channel 4” الضوء عليه بشكل واسع، مما أثار جدلًا حول حرية التعبير والتحيز الإعلامي في هوليوود.
وردًا على الانتقادات التي طالته، أكد بارديم أن حملته لا تستهدف الأفراد بل المؤسسات الداعمة للاحتلال، مشددًا على أن الصمت أمام الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين ليس خيارًا.
تأتي هذه الخطوة الجريئة في وقت تشتد فيه المواقف الدولية المؤيدة لفلسطين، رغم الضغوط الهائلة التي تُمارس على الفنانيين والناشطين في الغرب لمنعهم من التعبير عن رأيهم.