هددت إيران اليوم السبت باستهداف مفاعل ديمونة النووي الإسرائيلي إذا ما تطورت الحرب إلى أبعاد جديدة، مؤكدة أن استهداف القواعد الأمريكية في المنطقة سيكون أسهل من ضرب العمق الإسرائيلي.
وحذرت طهران الولايات المتحدة من أن دخولها الحرب إلى جانب إسرائيل سيعرض مصالحها في الشرق الأوسط لخطر شديد، مشيرة إلى أن ذلك سيؤدي إلى حرب إقليمية.
وأفاد مسؤول إيراني رفيع للجزيرة أن الهجمات الإيرانية على الأهداف الإسرائيلية مؤثرة للغاية، وأن الجيش الإسرائيلي يتكتم على حجم الأضرار. وأشار إلى أن إيران تمتلك صواريخ أكثر تطورًا مما استخدمته حتى الآن، وستستخدمها بلا شك في حال الضرورة.
وأوضح أن الحرس الثوري لديه اطلاع دقيق على مخزون إسرائيل من الصواريخ الاعتراضية، وأن ضرباتهم مصممة لاستنزاف هذا المخزون.
وفي سياق متصل، أكد المتحدث باسم مقر “خاتم الأنبياء” في إيران أن أي معدات عسكرية أو رادارية يتم إرسالها من أي دولة لمساعدة إسرائيل ستعتبر هدفًا مشروعًا للقوات المسلحة الإيرانية. وأضاف أن “النظام الصهيوني فقد جزءًا كبيرًا من قدراته الرادارية والدفاعية، ويواجه نقصًا في الذخائر والمعدات”.
وفي ذات اليوم، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده ستستخدم حقها في الدفاع المشروع إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل عسكريًا ضدها، وسترد على الولايات المتحدة بالطريقة ذاتها التي ردت بها على إسرائيل.
من جانبه، أشار جيه دي فانس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى أن الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية، وأن الرئيس ترامب “سيفعل ما يلزم لإنهاء البرنامج النووي الإيراني”.
وقد بدأت الولايات المتحدة بالفعل بنقل قاذفات من طراز بي-2 إلى جزيرة غوام في المحيط الهادئ، في ظل دراسة الرئيس ترامب لإمكانية مشاركة الولايات المتحدة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.
وكان ترامب قد أمهل إيران أسبوعين كحد أقصى لتقييم ما إذا كانت ستعود إلى رشدها. وفي وقت سابق، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن إيران جهزت صواريخ ومعدات عسكرية أخرى لشن ضربات على قواعد أمريكية في الشرق الأوسط إذا انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل في حربها على طهران.
وتشهد المنطقة تصعيدًا كبيرًا منذ 13 يونيو/حزيران، حيث شنت إسرائيل هجمات واسعة على منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين. وقد ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، ما يمثل أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
