كشف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن توجه بلاده لتنفيذ خطط عسكرية محددة في قطاع غزة، وذلك خلال مقابلة خاصة مع قناة سكاي نيوز.
وأوضح نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستواصل السيطرة على القطاع حتى لو وافقت حركة حماس على أي اتفاقيات سلام محتملة، مؤكدًا أن الوجود العسكري سيستمر دون تردد.
وأضاف قائلًا: “لا مجال للشك في أن حماس لن تظل مسيطرة على غزة، وسنقوم بتنفيذ خططنا بشكل حاسم”، مشيرًا إلى أن المواجهات المسلحة في المنطقة تشهد مراحلها الأخيرة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن تحركات ميدانية جديدة، حيث بدأ الجيش يوم الخميس الماضي بتوجيه إنذارات للعاملين في المجال الطبي والجهات الإنسانية شمال غزة، تحثهم على الاستعداد لعملية إخلاء واسعة النطاق.
وجاء في بيان رسمي للجيش أن القيادات العسكرية نبهت المنظمات الدولية والأطباء خلال الأيام الماضية بضرورة تهيئة خطط لنقل المدنيين نحو المناطق الجنوبية من القطاع، تمهيدًا لعمليات عسكرية مرتقبة.
كما دعا البيان المؤسسات الطبية إلى نقل الأجهزة والمعدات الطبية من المستشفيات الشمالية إلى المراكز الصحية في الجنوب، مع العمل على توسيع البنية التحتية هناك لاستقبال أعداد كبيرة من المصابين والمرضى.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من موافقة وزير الدفاع الإسرائيلي على خطة عسكرية شاملة للسيطرة على مدينة غزة، والتي تضمنت استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، مما يزيد من مخاوف تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة التي تعاني أصلاً من أوضاع صعبة.